أثنى المهاجم الدولي السابق رفيق صايفي، على مردود المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقامة حاليا بجنوب إفريقيا، على الرغم من إقصائه مبكرا من الدورة، مؤكدا أن الوقت غير مناسب لإجراء أي تغيير على مستوى العارضة الفنية ل “الخضر". وقال الهداف الأسبق للخضر لإذاعة الجزائر الدولية: “حسب رأيي، فإن نتائج التشكيلة الوطنية في جنوب إفريقيا لا تعكس إطلاقا مردودها فوق الميدان، حيث أنها فرضت سيطرة مطلقة على منافسيها في مبارياتها الثلاث". وأضاف: “أرى أن فريقنا ظهر بوجه جيد افتقدناه منذ عدة سنوات. ما كان ينقصه هو الفعالية أمام المرمى المنافس، وهو ما حرمه من تجسيد الفرص الكثيرة التي صنعها". وكان المنتخب الوطني أول المغادرين للطبعة ال 29 للمحفل القاري بعد خسارته لمباراتيه الأوليتين أمام تونس والطوغو (1-0 و2-0) قبل أن يتعادل في خرجته الأخيرة لحساب الدور الأول مع كوت ديفوار (2-2) التي كانت قد حسمت تأشيرة تأهلها إلى ربع النهائي قبل هذا اللقاء. وأحدث المشوار المخيب ل«الخضر" في الكأس الإفريقية جدلا في الأوساط الكروية بخصوص مستقبل الناخب الوطني، بين مؤيد لبقائه ورافض له، لكن صايفي ينصح بتجنب أي تغيير على مستوى العارضة الفنية للتشكيلة الوطنية، وتابع: “أعتقد بأن الوقت غير مناسب على الإطلاق لتغيير المدرب، سيما وأنه لا تفصلنا إلا أسابيع قليلة عن مباراة هامة أمام البنين في تصفيات كأس العالم، ما يعني أن استقدام مدرب جديد قد تكون عواقبه وخيمة على مشوار “الخضر" في هذه الإقصائيات. يتوجب الحفاظ على النهج نفسه من الاستمرارية مع العمل على تصحيح الأخطاء المرتكبة في جنوب إفريقيا". ودافع النجم الأسبق لمولودية الجزائر بقوة عن الهدافين الجديدين للمنتخب الوطني اسلام سليماني وهلال سوداني، اللذين لم يقدما ما كان منتظرا منهما، معتبرا بأن اللاعبين كانا “ضحية نقص الخبرة" في مثل هذه المواعيد الكبيرة. وذكر اللاعب السابق لتروا ولوريون وأندية فرنسية أخرى بالدور الذي لعبه سليماني وسوداني في التصفيات عندما سجلا أغلب أهداف المنتخب الوطني، مشددا على أن التشكيلة الحالية تحمل في طياتها “علامات الأمل" شريطة “الحفاظ على استقرار اللاعبين والطاقم الفني". للتذكير، فإن صايفي كان قد اعتزل اللعب دوليا بعد كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، قبل أن يعلن توقيف مشواره الكروي في نهاية الموسم المنصرم، بعد سقوط فريقه أميان إلى بطولة الدرجة الثالثة بفرنسا.