سمعنا أن مهرجان تمنراست لفنون الأهڤار الذي كان سيعقد شهر فيفري الجاري، تم تأجله إلى تاريخ آخر، هل للقرار علاقة بالأحداث الأخيرة لقاعدة “الحياة" تڤنتورين؟ لا علاقة لقرار التأجيل بما حدث في إليزي، وأؤكد أن المهرجان لم يتأثر لا من بعيد ولا من قريب بالهجوم المأساوي الذي مس إحدى القواعد البترولية في المنطقة. إذن لماذا غيرت محافظة المهرجان الموعد المنتظر من قبل سكان تمنراست وردوا التظاهرة الفنية والثقافية؟ لأسباب تقنية ولوجيستيكية محضة، رأينا أن نتريث في تنظيم الطبعة الرابعة، وأن نوفر لها كل شروط النجاح، بعيدا عن الاستعجال، خاصة وأننا قررنا هذه السنة أن نوسع دائرة الفعالية عبر ثلاثة مواقع هي أبالسة، عين صالح وتمنراست، ما يعني حاجتنا إلى ثلاثة منصات كبرى، بمعداتها الصوتية والضوئية وما يتبع ذلك من طاقم بشري، يغطي النشاطات في الهواء الطلق. ألستم متعودين على هذه التحضيرات، ما الجديد في الأمر؟ كل ما في الأمر، هو حاجتنا إلى إمكانات أكبر، بالنظر إلى الحجم الذي نريده لهذه الدورة، وما نحوزه الآن لا يغطي رغبتنا. لهذا نحن بصدد البحث عن شركاء لرعاية وتمويل المهرجان. متى قررتم تنظيمه إذن؟ حاليا لا يمكن ذلك، تعلمين أن المنطقة الصحراوية عند تجاوز شهري فيفري ومارس، ندخل في ظروف مناخية غير ملائمة (زوابع رملية)، كما لا تليق شهور الحر الشديد لاستقبال الضيوف، لهذا نفكر في فصل الخريف المقبل. بصراحة يبدو الأمر مرتبط بالحالة الأمنية، غير المستقرة، في جنوبالجزائر، خاصة وأن “مهرجان تنهنان" يستقطب أعدادا معتبرة من الجمهور، هل وصلتكم تعليمة للتأجيل؟ لا وجود لأية تعليمة حول الموضوع، أو تحيلنا إلى حسابات أخرى. المهرجان يستقبل أزيد من 10 آلاف متفرج إضافة إلى 500 شخص بين مشارك ومنظم، لهذا نريد أن نحيط الفعالية بما يلزمها من تجهيز. أما الجانب الترفيهي والفني، فقد برمجت المحافظة سهرات فنية يميزها حضور المطربة المالية المعروفة ‘'أومو سونغاري'' في حفل الافتتاح، بالإضافة إلى فرق من النيجر ومالي مع فرقة ‘'ايتران'' من تمنراست.