ستنطلق بتمنراست، ابتداء من 14 فيفري وإلى غاية 19 منه، وبالتنسيق مع حظيرة الثقافية للأهڤار، الطبعة الثالثة للمهرجان الدولي لفنون الأهڤار 'الأبالسة تين هينان'، والذي يهدف إلى ابراز الموروث الصحرواي وحفظ الذاكرة الجماعية لتاريخ المنطقة بإعتبارهما دعامتين اساسيتين لبعث الحركية الثقافية في جنوبنا الكبير. وحسب ما أفاد به، أمس، محافظ المهرجان فريد اغيل أحريز خلال الندوة الصحفية التي عقدها بجريدة المجاهد، فمن بين النتائج الإيجابية التي تمخضت عن تأسيس هذا المهرجان، هو إنشاء الجمعية الفلكية بتمنراست، إضافة إلى المسابقة الخاصة بالحكايات الشعبية المدونة على وسائط إعلامية والتي تسمح بتدوين التراث الثقافي اللامادي. ستعرف التظاهرة العديد من الفعاليات الثقافية من تنظيم للقاءات العلمية، الورشات التكوينة، معارض الصور الفوتوغرافية، إحياء السهرات الفنية، عرض الأفلام الوثائقية، وغيرها. ستفتح دار الثقافة بتمنراست يوم 15 فيفري، أبوابها للمعارض منها معرض الفن المعماري من الأتربة والطين' الذي يدخل في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية، ويهدف القائمون من خلاله وعبر معرض القصور المحمية في الجزائر إلى توعية الجمهور وتحسيسه بأهمية التراث الحضاري والمعماري العريق للأبنية الترابية العالمية، مسلطين الضوء على الجوانب المعمارية لهذا التراث العريق الذي يعاني التهميش والإهمال في بلادنا منذ دخول التقنيات والوسائل المعمارية الحديثة. إضافة إلى الورشات التكوينية المؤطرة من قبل أرزقي لعربي والتي تمتد إلى غاية نهاية المهرجان، وتخص ورشة الحرف التقليدية الخاصة بالجلد، السلال، الفضة، الحطب والفخار، إضافة إلى ورشة الرسم التي ستنظمها جهيدة هوادف، وورشة الصور الفوتوغرافية تحت عنوان ''نشاطات ولحظات قوية في طبعتي 2010 و.''2011، والتي سينشطها رفيق زايدي، وكذا ورشة الخط العربي التي ستتناول حروف التيفناغ والتي سيقدمها حمزة محمد، وورشات أخرى تتطرق إلى الشريط المرسوم، السينما، الإمزاد والرقص الإفريقي، وورشة الجمعية المحلية لعلم الفلك التي ستعرف بالنظام الشمسي. كما ستشهد ساحة أول نوفمبر بدار الثقافة لتمنراست، ما بين 15 و18 من الشهر ذاته، عدد من السهرات الفنية، التي ستحييها نخبة من الفرق والأصوات الفنية، المحلية والوطنية والأجنبية، تكون مصحوبة ب''شاشة عملاقة''، إذ من المرتقب أن تنشط السهرة الأولى بمنطقة الأبالسة كل من جاكمي وأفرواغ (الأبالسة)، جميلة إثران( تمنراست)، زينغ داه (ورڤلة). أما السهرة الثانية، فستمتع الجمهور كل من فرق ''إثران ن أهقار'' (تمنراست)، ''تيسيلاوين'' جانت و''إيمرهان'' (تمنراست)، في الوقت الذي يضرب الفنانون مصباحي من جانت، روايوم زيبومبا بومبا من الكونغو، وجيلي موسىكوندي من مالي، موعدا لعشاقهم في السهرة الثالثة. في حين ستلتقي الفنانة لالة بادي لالة من تمنراست، وأعضاء فرقة ''تيناريوان'' من مالي بجمهورهم سهرة الجمعة، أما الليلة الختامية سيدل الستار على وقع أغاني ومعزوفات النجمة الموريتانية مالوما والفرقة النيجرية ''بومبينو''. إلى جانب ذلك، ستفتح المسابقة الوطنية للحكاية والقصص الصحراوية المكتوبة والسمعية البصرية وباللغات الثلات الأمازيغية العربية والفرنسية، بحيث سيتوج العمل الفائز إلى عمل مسرحي، كما سينظم يوما دراسيا تحت عنوان ''التراث الثقافي الصحراوي ووسائل الإعلام''، الذي سيركز على تفعيل دور الإعلام في الحفاظ على المروث الصحراوي، وذلك بمشاركة العديد من الأساتذة والباحثين نذكر منهم كمال سدو، رشيد بليل، مراد بتروني، كريمة بوتابة. للعلم، ستتخلل التظاهرة نشاطات موازية مثلا بواد سرسوف الذي سيعرف يوم الإفتتاح تنظيم سباق للجمال، كذلك منطقتي الأبالسة وعين صالح. هذا، وسيشرف الباحث 'رشيد بليل' على ورشة الحكايات التاريخية والأشعار التي تحمل عنوان 'المقاومة والإحتلال الإستعماري الفرنسي' تزامنا والإحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للإستقلال.