امتنع الآلاف من رجال الشرطة، بمصر، عن العمل، الخميس، في عدد من المحافظات، بينها القاهرة، مطالبين بإقالة وزير الداخلية، وإبعادهم عن الصراعات السياسية، وبقانون يحدد صلاحياتهم والتزاماتهم وتزويدهم بالسلاح لتمكينهم من التصدي للمظاهرات المستمرة التي تعصف بالبلاد. ونقلت “وكالة أنباء الشرق الأوسط" المصرية الرسمية، مساء أمس، عن مصدر أمني رفيع المستوى بالوزارة، قوله إن رجال الشرطة المحتجين أغلقوا أكثر من ثلاثين قسم شرطة أمام المواطنين، على مدار اليوم، احتجاجا على السياسة التي يتبعها وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، في إدارة الوزارة. وأوضح المصدر أن أقسام الشرطة المغلقة شملت محافظات القاهرة والجيزة والإسماعيلية وبورسعيد والمنيا وسوهاج والدقهلية والغربية والإسكندرية، فضلا عن إضراب عشرات من قطاعات الأمن المركزي على مستوى الجمهورية، مؤكدا أن القيادات الأمنية بتلك المحافظات مازالت تحاول التفاوض مع الضباط ودراسة مطالبهم من أجل إقناعهم بإعادة فتح الأقسام والعودة إلى العمل. وفي وسط القاهرة، أغلق العشرات من رجال الأمن قسم شرطة قصر النيل مطالبين بإقالة الوزير. وهتف الضباط المحتجون “ارحل يا وزير الإخوان" في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي.