يُشاع هذه الأيام في السوق السياسي أن وزيرا قديرا شهيرا سبق له أن تورط في قضية الخليفة إلى حد أذنيه أصبح مثل المارد الذي يلبي طلبات من يقصدونه من الإعلاميين لإجراء حوارات صحفية أو حتى محاولة الكتابة عن وزارته، فيقوم محيطه الوزاري بعرض “الكموسة" التي عادة ما تكون على شكل “برطمة" على الصحفي حتى يمارس مهامه بكل أمانة خاصة أن قطاع الوزير من القطاعات الحساسة جدا والتي خلقت مشاكل كثيرة جدا في البلاد. هذا الوزير بعد أن بلغ مسامعه أن بعض فاعلي الخير يريدون وشايته للرئيس بوتفليقة، ردّ على الجميع بالفم المليان وقال “لي عندو دليل يجيبو" ورد فعله إن دل على شيء فإنه يدل على أن الوزير لا تبن له في كرشه ولا يخاف من الرئيس شخصيا لأنه متأكد بأنه لم يترك أثارا وراءه يمكن أن تورطه وتخلق له قضايا فساد على شاكلة فساد الخليفة الذي سبق له أن تورط معه وتم عزله من الوسط الحكومي لوقت كبير بسبب ذلك، ومع هذا حشريتي تجعلني أسأل هل يمكن أن يستدعى هذا الوزير من جديد للتحقيق خاصة أن الملف الكبير سيعاد فتحه في بداية أفريل؟ وعلى حسب آخر ما سمعت أن حتى هيئة محاربة الفساد الجديدة سوف تحصر عملها في البحث عن ثروة الناخبين الجدد ولكنها سوف تستثني الوزراء من ذلك لأنهم ربما فوق الشبهة وفعلا وزراؤنا فوق الشبهة حتى لو وزعوا البرطمات على من يكتب عنهم كلاما جميلا ولا يمكن أن تعتبروا المجاملة فسادا أيها الحسادين!