أصيب تسعة أشخاص في اشتباكات اندلعت بعد ظهر الجمعة في الإسكندرية بين متظاهرين معارضين للرئيس المصري محمد مرسي وآخرين مؤيدين له. وأعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها بسبب ارتفاع وتيرة حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي المرتكبة أثناء مظاهرات بمصر، منتقدة المسؤولين المحليين الذين يؤكدون أن النساء الضحايا مسؤولات عنها. ويأتي الموقف الأمريكي بعدما نقلت وسائل إعلام في الأسابيع الماضية شهادات لنساء مصريات أكدن فيها التعرض للاغتصاب وغيرها من الاعتداءات الجنسية من طرف مجموعات تضم رجالا أثناء مظاهرات في أعقاب ثورة يناير 2011. وأشارت النساء -اللواتي تحدثن عن تجاربهن- إلى أن المسؤولين برروا هذه الاعتداءات بتجرؤ النساء على مخالطة الرجال في الأماكن العامة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست أن إدارة الرئيس باراك أوباما “قلقة جدا" بهذا الخصوص، واعتبر أن أعمال العنف الجنسية “مصدر قلق كبير للولايات المتحدة والمجتمع الدولي والكثير من المصريين. هؤلاء الضحايا أمهات وزوجات وبنات وشقيقات في مصر". وأكد أرنست ضرورة أن تتخذ الحكومة المصرية إجراءات لوقف أعمال العنف الجنسية وملاحقة مرتكبيها، ووصف اتهام بعض المصريين للضحايا بالمسؤولية عن أعمال العنف بأنه “أمر مشين". ميدانيا، قالت وزارة الصحة المصرية أمس الجمعة أن تسعة أشخاص أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى إثر اشتباكات وقعت في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية بالقرب من مقر جماعة الإخوان المسلمين بين متظاهرين معارضين للجماعة وأنصار لها.