وجهت، أمس، وزارة التربية الوطنية دعوة للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكناباست" لعقد لقاءات عمل الأسبوع المقبل، في محاولة منها لإنقاذ إمتحانات نهاية السنة. وقد أبدى المجلس أمله في تلبية الوصاية المطالب المرفوعة لتجنب الكارثة خلال “البكالوريا والبيام"، فيما تم تسجيل استجابة أوسع في اليوم الثاني من الاضراب بلغت 88 بالمائة عبر الوطن. استدعت، أمس، وزارة التربية المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكناباست" للإجتماع معها، الأسبوع المقبل، في محاولة لامتصاص غضب الأسرة التربوية وإنقاذ امتحانات نهاية السنة التي هدد المجلس بمقاطعتها في حال بقاء الوضع على حاله، قائلا في هذا الشأن نوار العربي المنسق الوطني للكناباست إن رئيس ديوان الوزير أبلغهم ببرمجة لقاء بين الطرفين الأسبوع المقبل، مبديا أمله في أن تكون اللقاءات المقررة الأسبوع المقبل إيجابية ومن شأنها إنهاء الدوامة الحاصلة من خلال التكفل بجميع المطالب المرفوعة ودون شروط. وفيما يخص الاضراب في يومه الثاني، قال نوار العربي إنه تم تسجيل استجابة أوسع بلغت حدود 88 بالمائة بعد التحاق العديد من المتوسطات والابتدائيات بالحركة الاحتجاجية، وانتقد المجلس على لسان المتحدث ممارسات مدراء المؤسسات التربوية في حق عمال التربية المضربين عن العمل منذ يومين، وصلت إلى حد التهديد بالفصل عن العمل وخصم الراتب، مضيفا أن هذه الممارسات زادت العمال إصرارا على مواصلة النضال إلى غاية افتكاك المطالب المرفوعة. وأشار المتحدث إلى تسجيل استجابة قياسية بولايات الجنوب والهضاب العليا بلغت 100 بالمائة في معظمها، وعن باقي الولايات، أضاف أنه تم تسجيل 55 بالمائة بالجزائر وسط، 90 بالمائة ببومرداس. وعن مقاطعة الإمتحانات الرسمية المقبلة، أكد نوار العربي أن الكرة اليوم في مرمى وزارة التربية الوطنية أو بالأحرى الحكومة، مشيرا إلى أن تنظيمه باشر حملة إستشارات واسعة عبر جميع المؤسسات التربوية عبر ولايات الوطن للفصل في القرار، وأن المجلس الوطني للنقابة سيجتمع مباشرة بعد اللقاءات مع الوصاية لتقييم الوضع واتخاذ القرار المناسب بشأن مقاطعة امتحانات نهاية السنة.