دخل عمال مؤسسة سياكو الفرنسية وبيزاروتي الإيطالية بقسنطينة في إضراب عن العمل، احتجاجا على التجاوزات والتعسف الصادر عن إدارة المؤسستين، وطالبوا بتحسين ظروفهم العملية ومنحهم حقوقهم المشروعة في الأولى ورحيل المدير العام في المؤسسة الثانية... عمال مؤسسة سياكو للمياه وعلى لسان ممثل عنهم عدّد جملة من المشاكل، قال، إنهم يتخبطون فيها منذ 10 سنوات، تأتي على رأسها التجاوزات القانونية للمدير العام الفرنسي الذي أصبح يستغل مكانته في طرد ومعاقبة كل عامل يرفض الظروف التي يعمل في ظلها خاصة فئة المتعاقدين التي تمثل 50 بالمائة من عدد العمال الذين يقدر عددهم ب 150 عامل، يضاف لذلك القرارات التعسفية وسياسة الترهيب وتهميش الكفاءات والإطارات الجزائرية وجعلها خارج إطار التخطيط والمبادرة، في حين يقتصر دورها على تطبيق التعليمات فقط. العمال تحدثوا أيضا عن تعمد المدير العام ترك منصب مدير الموارد البشرية شاغرا منذ حوالي سنة حتى يتسنى له التصرف بصفة مباشرة وإعطاء أوامر للعمال دون وسيط يعرف القوانين ويسهر على تطبيقها، كما استنكروا تهميشه للجان المتساوية الأعضاء ورفضه الحوار مع أعضائها الممثلين للعمال، يضاف لذلك عدم تطبيق المدير للقرارات العادلة التي فصلت لصالح الكثيرين ومنحتهم الحق في العودة لمناصب عملهم بعد طردهم بطريقة تعسفية. العمال وبعد حصر مشاكلهم أكدوا بأن مطلبهم القاضي بتنحية المدير العام الحالي لا رجعة عنه، وأن إضرابهم سيتواصل إلى غاية تلبية جميع مطالبهم خاصة ما تعلق منها برحيل المدير. من جهتهم، واصل عمال مشروع ترامواي قسنطينة وقفتهم الاحتجاجية لليوم الثاني على التوالي بعد تأخر إدارة المؤسسة الإيطالية في دفع أجورهم المتأخرة ومستحقاتهم الخاصة بالخدمات الاجتماعية، واتهموا في ذات الصدد النقابة بالوقوف إلى جانب المؤسسة الإيطالية في الوقت الذي استنكروا فيه صمت السلطات الجزائرية على تجاوزات هذه المؤسسة الأجنبية خاصة ما تعلق بظروف العمل وعدم تطبيقها للشروط التي تم التوقيع عليها في دفتر الشروط.