يشارك الفيلمان الطويلان الجزائريان “التائب" لمرزاق علواش و"عطورالجزائر" لرشيد بن حاج في مهرجان ألوان السينمائي بنيويورك الذي تستمر فعالياته إلى غاية 5 ماي الجاري، حسب ما علم لدى المنظمين. وستعرف هذه التظاهرة السينمائية - التي لا تحوي منافسة رسمية- عرض حوالي 30 فيلما بين روائي طويل وقصير ووثائقي وتجريبي تمثل بالإضافة للجزائرعددا من البلدان كتونس ومصر والعراق وسوريا والولايات المتحدة. ويتناول “التائب" المآسي التي خلفها الإرهاب من خلال شخصية الإرهابي رشيد (نبيل عسلي) الذي يعود إلى قريته ويواجه صعوبات في الاندماج في المجتمع. وحازالفيلم العديد من الجوائز الدولية في 2012 أهمها جائزة شبكة قاعات العرض الأوروبية من مهرجان “كان" السينمائي الدولي في قسم “نصف شهر المخرجين" وجائزة “هوغو" الفضية من مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي بالولايات المتحدة وجائزة أفضل فيلم عربي طويل بمهرجان الدوحة السينمائي. من جهته، يقدم “عطورالجزائر" نظرة المخرج لسنوات الإرهاب التي عاشتها الجزائر في التسعينيات من خلال قصة مصورة شابة فرت من عائلتها إلى باريس لتعود بعد سنوات باحثة عن أخيها الذي أصبح قائد جماعة إرهابية. وتحصّل “عطور الجزائر" - الذي كتب له السيناريو أيضا رشيد بن حاج - على الدرجة الخاصة لجائزة دون كيشوت للفيدرالية الدولية لنوادي السينما في الطبعة ال 24 للأيام السينمائية لقرطاج (تونس) في نوفمبر الماضي. ومن الأفلام التي سيتم عرضها أيضا “ما نموتش" لنوري بوزيد (تونس -2012) و"الشتا اللي فات" لابراهيم البطوط (مصر-2012) و"يا خيل الله" لنبيل عيوش (المغرب - 2012) و"ابن بابل" لمحمد الدراجي (العراق - 2010). وكان المهرجان الذي انطلقت فعالياته في 25 أفريل قد كرم المخرج السوري نبيل المالح -"أب السينما السورية المعاصرة"- بعرض 8 من أهم أعماله من بينها الفيلم الطويل “الفهد" (1972). يهدف مهرجان ألوان السينمائي إلى “ترقية وتثمين التنوع السينمائي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، حيث ينظمه مركز ألوان للفنون (ألوان فور ذ آرتس) وهو منظمة ثقافية غير ربحية تأسست في 1998 بهدف “الإحتفاء بالتجارب الثقافية القادمة من البلدان العربية وجنوب آسيا" حسب المنظمين.