استنكر الزعيم الروحي للتبت الدلاي لاما الثلاثاء الهجمات ضد مسلمي الروهينغا في ميانمار على يد رهبان بوذيين، قائلا إن القتل باسم الدين شيء لا يمكن قبوله. وقال الدلاي لاما -وهو زعيم بوذي أمام تجمع بجامعة ماريلاند بمستهل جولة له بالولايات المتحدة- إن السبب الأساسي للصراع في ميانمار سياسي وليس روحيا. واعتبر أن قتل الناس باسم الدين شيء لا يمكن تصوره، وهو أمر محزن جدا في الوقت الحاضر حتى لو ارتكبه البوذيون في ميانمار، وناشد الرهبان أن يتذكروا وجه بوذا الذي كان حاميا للمسلمين، على حد قوله. يُذكر أن عشرات المسلمين لقوا حتفهم وشرد آلاف آخرون في هجمات قام بها بوذيون في مارس الماضي في بلدة ميختيلا وسط ميانمار. وتوصل تحقيق لوكالة رويترز إلى أن رهبانا بوذيين يشاركون بنشاط في العنف، وفي نشر دعاية معادية للمسلمين في أرجاء البلاد. وتفجرت اشتباكات بين البوذيين والمسلمين الذين يشكلون حوالي 5% من سكان ميانمار عدة مرات منذ تولي حكومة شبه مدنية السلطة في مارس 2011 بعد خمسة عقود من الحكم العسكري الدكتاتوري. وقد اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش ميانمار بتنفيذ حملة تطهير إثني ضد أقلية الروهينغا المسلمة، مشيرة إلى أن أن عددا من المسؤولين في ميانمار ومن قادة المجموعات والرهبان البوذيين نظموا وشجعوا “الهجمات في القرى المسلمة بدعم من قوات الأمن". والدلاي لاما الحائز على جائزة نوبل للسلام، مقيم بالمنفي، منذ فراره إلى الهند عام 1959 بعد انتفاضة فاشلة ضد الحكم الصيني للتبت، وتصفه بكين بأنه انفصالي، أما هو فيقول إنه يسعى فقط إلى مزيد من الحكم الذاتي لوطنه الواقع في جبال الهملايا.