حذرت، الصين، أمس، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، من أن اجتماعه مع الدلاي لاما، الزعيم الروحي المنفي للتبت، سيقوض أكثر العلاقات بين البلدين المتوترة بالفعل، بسبب صفقة سلاح أمريكية لتايوان· وأعلن، البيت الأبيض، أول أمس، أن الرئيس الأمريكي لا يزال يعتزم لقاء الدلاي لاما رغم تحذير الصين من أن مثل هذا الاجتماع من شأنه أن يضر بالعلاقات بين البلدين· وقال، بيل بيرتون، المتحدث باسم البيت الأبيض، للصحفيين المسافرين على طائرة الرئاسة إلى نيوهامبشير ''الرئيس أبلغ الزعماء الصينيين خلال جولته، العام الماضي، بأنه سيلتقي بالدلاي لاما وهو يعتزم فعل ذلك·'' وأبرز، رد فعل بكين، التوترات القائمة بشأن خلافات ثارت، مؤخرا، بين الولاياتالمتحدة والصين، ثالث أكبر اقتصاد في العالم، بشأن تايوان وسياسات التجارة والعملة والرقابة على الإنترنت، وقالت الخارجية الصينية أن الرئيس الصيني، هو جين تاو، حث بنفسه أوباما على عدم استقبال زعيم التبت· وأعلنت، وزارة الخارجية الصينية، أمس، أنها ''تعارض تماما'' أي اجتماع بينهما· وفي بيان على موقع الوزارة على الإنترنت، قال، ما تشاو شو، المتحدث باسم الوزارة، في بيان، أن الصين ''تعارض تماما إجراء رئيس الولاياتالمتحدة إتصالا مع الدلاي لاما تحت أي ذريعة أو بأي شكل''· وصرح، ما، بأنه خلال القمة بين أوباما في شهر نوفمبر الماضي، شرح الزعيم الصيني ''موقف الصين الصارم المعارض بشدة لاجتماع أي زعماء ومسؤولين حكوميين مع الدلاي''· وقال، ما، ''نحث الولاياتالمتحدة على أن تدرك تماما الحساسية الزائدة لقضية التبت حتى تتعامل بحكمة وبشكل مناسب مع المسائل ذات الصلة، وتتفادى إحداث مزيد من الضرر في العلاقات الصينية الأمريكية''· وترددت، تكهنات واسعة، بأن أوباما سيجتمع مع الدلاي لاما عندما يزور الراهب البوذي الولاياتالمتحدة في الأشهر القادمة، لكن حتى مجرد لقاء رمزي مقتضب بين الرئيس الأمريكي والدلاي لاما كفيل بأن يزيد حنق بكين التي هددت مؤخرا بعقوبات ضد شركات أمريكية بسبب صفقة أسلحة مقترحة قيمتها 6.4 مليار دولار لتايوان، الجزيرة المتنازع عليها التي تتعامل الصين معها على أنها إقليم متمرد·