استجاب مستخدمو قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، لإضراب الثلاثة أيام الذي دعت إليه الاتحادية الوطنية لمستخدمي هذا القطاع، بحيث بلغت في اليوم الأول منه 70 بالمائة، ما تسبب في شلّ نشاط العديد من المؤسسات الجامعية. قال رئيس الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التعليم العالي، شايبي بن دحمان، إن أغلب العمال المنضوين تحت لواء الفيدرالية التي قررت المحكمة إلغاء إضرابها انضموا إلى الاضراب الذي دعت إليه الاتحادية، إلى جانب تسجيل شلل تام في بعض المؤسسات الجامعية والإقامات على مستوى كل من ولاية بشار، سعيدة، البليدة، تيزي وزو، مسيلة، وهي الولايات التي بلغت فيها نسبة الاستجابة للاضراب 100 بالمائة تليها بنسب أقل من ولاية ورقلة، سطيف، عنابة، مشيرا إلى استعدادهم تصعيد اللهجة الاحتجاجية في ظل استمرار أسلوب الاقصاء الذي تعتمده الوزارة حيالها كشريك اجتماعي ورفضها الاستجابة لمطالب مستخدمي القطاع. من جهته، ندد ممثل الفرع النقابي بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، بالتجاوزات المرتكبة من طرف الأساتذة في حق العمال المضربين على غرار ما وقع في كلية علوم الأرض، حيث قام أستاذ بتمزيق الاعلانات واللافتات الخاصة بالعمال، الأمر الذي اعتبره المتحدث إهانة في حقهم، إلى جانب قيام أستاذ بكلية الإلكترونيك بكسر باب الكلية المغلق لدخولها، ويتزامن اضراب العمال مع امتحانات السداسي الثاني من السنة الجامعية المقرر استئنافها عبر مختلف مؤسسات التعليم قبل نهاية الشهر الجاري، ما يزيد من تعقيد الوضع في حال عدم اتخاذ الوزارة الوصية إجراءات وتدابير للتكفل بمطالب هذه الفئة.