توصل الرئيسان الأمريكي باراك أوباما ونظيره الصيني شي جين بينغ، في قمة غير رسمية بكاليفورنيا، إلى "توافق" بشأن ملف كوريا الشمالية النووي، والحد من التغير المناخي، ولكن بعض القضايا ما زالت عالقة أمام تمتين الثقة بين أكبر اقتصاديين في العالم. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون أول أمس السبت، في ختام يومين من المحادثات التي تأمل الولاياتالمتحدة أن تؤسس من خلالها علاقات ثقة مع الصين للسنوات المقبلة، إن أوباما وشي "متفقان تماما على الأهداف" في هذا الملف، وهي "نزع السلاح النووي" في الأرخبيل الكوري وعدم الاعتراف بكوريا الشمالية دولة نووية. بدوره، أشار عضو مجلس الدولة الصيني يانج جي تشي في مؤتمر صحفي منفصل، إلى أن شي أبلغ أوباما بأن الصين والولاياتالمتحدة "متطابقتان في موقفيهما وأهدافهما" بشأن القضية النووية الكورية الشمالية. ومن الإنجازات التي تحققت في هذه القمة - التي جاءت لإتاحة الفرصة للرئيسين كي يتعرف كل منهما على الآخر مع إشاعة قدر من الدفء في العلاقات الفاترة بين البلدين - اتفاق أوباما وشي على تعاون حكومتيهما في مجال التغير المناخي من خلال الحد من انبعاث الغازات المسببة لارتفاع حرارة الأرض. غير أن رويترز تقول إنه رغم ابتسامات الزعيمين اللذين اجتمعا حوالي ثماني ساعات على مدى يومي الجمعة والسبت الماضيين، فإنه لا يوجد ما يشير إلى إحراز أي تقدم ذي مغزى في المشكلات التي أثرت أصلا على العلاقات بين البلدين على مدى سنوات، وخاصة الاتهامات للصين بسرقة الأسرار الصناعية والعسكرية الأمريكية عبر عمليات اختراق إلكتروني.