في أول جولة دولية تقوم بها بعد تسلمها منصبها الجديد، دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى تعزيز وتوسيع الشراكة بين الولاياتالمتحدة والصين. وقالت كلينتون في بكين إن توطيد التعاون بين الصين والولاياتالمتحدة في القضايا ذات الأبعاد الكونية كالاقتصاد والتغير المناخي يعتبر امرأ ذا أهمية قصوى، وأشارت إلى أن البحث عن سبل لمعالجة هذه المشاكل يطغى على الخلافات الموجودة بين الطرفين لا سيما فيما يخص ملف الصين في مجال حقوق الإنسان ومسألة التبت. وقالت كلينتون لنظيرها الصيني يانج جياشي في بكين لدى بدء محادثاتهما ''مع بدء إدارة الرئيس اوباما الجديدة نريد تعزيز وتوسيع علاقاتنا''، واجتمعت المسؤولة الأمريكية في وقت لاحق بكل من الرئيس الصيني هو جنتاو ورئيس الحكومة وين جياباو، حيث تداولت معهما في قضايا عدة على رأسها الأزمة الاقتصادية العالمية والتغير المناخي والملف النووي الكوري الشمالي. ومضت الى القول: ''نعتقد من جانبنا انه من المهم للغاية ان تتعاون الصين والولاياتالمتحدة في طيف واسع من القضايا يشمل الاقتصاد والتغير المناخي والتنمية وغيرها من القضايا.'' ، من جانبه، قال يانج جياشي إن البلدين يواجهان ''سلسلة من التحديات الكبرى.'' ، وأضاف: ''أن الوضع الحالي يستدعي من بلدينا تعزيز الحوار والعمل سوية للارتقاء بعلاقاتنا الى مستوى جديد." وقال الوزير الصيني عقب انفضاض المحادثات إنها كانت بناءة وأفضت إلى نتائج ايجابية، حيث اتفق الطرفان على اتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهة الأزمة المالية العالمية ومحاربة النزعات الحمائية. وقالت كلينتون إن الطرفين ركزا النظر على الأزمة المالية العالمية وقضية التغير المناخي والشؤون الأمنية وعلى رأسها الملف النووي الكوري الشمالي، وقالت الوزيرة الأمريكية ردا على سؤال عما اذا كانت قد أثارت مسألة حقوق الإنسان في المحادثات التي أجرتها مع الجانب الصيني إنها قد ناقشت الموضوع بشكل صريح مع نظيرها يانج جياشي، وكانت كلينتون قد أكدت قبيل وصولها الى العاصمة الصينية قادمة من كوريا الجنوبية ان ''إثارتنا لمواضيع حقوق الإنسان وتايوان والتبت يجب الا يتداخل مع المشاكل الكبرى التي تواجهنا كالأزمة الاقتصادية العالمية والتغير المناخي والقضايا الأمنية."