علمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر قضائية حسنة الاطلاع، أن التحقيق الذي باشرته غرفة التحقيق الأولى بمحكمة بئر مراد رايس بالعاصمة فيما يخص سرقة مبلغ 60 ألف دولار أمريكي و100 ألف دينار جزائري من مكتب المستشار المالي لسفارة اليمن بالجزائر، قد يفضي إلى الإطاحة بمسؤولين على مستوى السفارة خاصة بعد أن وجه هؤلاء المسؤولين بأصابع الاتهام لطالب يمني يزاول الدراسة في الجزائر· وعلمنا من مصادرنا أن الطالب اليمني (ا· ر) نفى تهمة السرقة والذي وجه أصابع الاتهام إلى الملحق الثقافي بالسفارة، وهي القضية التي تعود إلى بداية شهر سبتمبر الماضي عندما اكتشف مسؤولو السفارة اختفاء مبلغ 60 ألف دولار 100 ألف دينار جزائري من مكتب المستشار المالي للسفارة· وقد دفعت هذه التهمة هذا الطالب اليمني إلى اللجوء إلى المنظمات الدولية وعلى رأسها المفوضية السامية للاجئين بالجزائر بغرض طلب اللجوء السياسي جراء ما اعتبره ''اضطهاد وعنصرية يعاني منهما في اليمن وخارج اليمن''، كما راسل وزارة الخارجية الجزائرية قصد التدخل، بعدما قامت سفارة بلده بقطع المنحة الدراسية عنه تحت طائلة هذه التهمة· ومباشرة بعد اكتشاف هذه السرقة قام المستشار المالي للسفارة بتفتيش غرفة الطالب برفقة عناصر الأمن الجزائري، وذلك بالإقامة الجامعية الصومعة 3 بالبليدة، حيث يقيم الطالب، وذلك بعد حصولهم على تسخيرة من العدالة، كما طلب من الطالب اليمني التقدم إلى السفارة لأخذ بصماته· وسيكشف التحقيق القضائي في هذه القضية عن الأشخاص الذين يقفون وراء عملية السرقة هذه التي استهدفت لأول مرة سفارة أجنبية بالجزائر، والأكيد أن الطالب الجامعي لا يمكنه بمفرده أن يقوم بكل سهولة بسرقة مثل هذا المبلغ من خزينة المستشار المالي للسفارة·