يشارك الفيلم الروائي الطويل "يما" لجميلة صحراوي والوثائقي "فدائي" للفرنكو - جزائري داميان أونوري، في الدورة ال 34 لمهرجان دوربان السينمائي الدولي (جنوب شرق جنوب إفريقيا)، من 18 إلى 28 جويلية الجاري، حسبما أورده الموقع الإلكتروني للمهرجان. وستعرف هذه الدورة عرض 72 فيلما طويلا و45 فيلما قصيرا و48 وثائقيا ولم يحدد المنظمون فيما إذا كان العملان "يما" و«فدائي" سيشاركان في مسابقة رسمية أم سيعرضان خارج المنافسة. وفاز"يما" مؤخرا بجائزة "التعبير الفني" في الطبعة ال 19 لمهرجان "ميد فيلم" بروما (إيطاليا)، كما تحصل في 2012 على مهر "ينينغا" الفضي في المهرجان الإفريقي للسينما لواغادوغو (فيسباكو)، وكذا على أحسن أداء نسوي في المهرجان الدولي للفيلم الإفريقي ببلجيكا. من جهته، تحصل "فدائي" على جائزة أفضل فيلم في الدورة ال 2 للمهرجان الدولي للفيلم العربي-اللاتيني ببوينس آيرس (الأرجنتين)، في 2012، وجائزة أحسن فيلم وثائقي في الطبعة ال 3 من "الأيام السينمائية للجزائر" العام نفسه. وفي سياق آخر، ستشارك المخرجة الجزائرية ظريفة مزنر - صاحبة الفيلم الوثائقي "سكنت في الغياب مرتين" - في الطبعة ال 6 ل "تالنت كامبوس" وهو قسم في المهرجان أسس في 2008 - بالتعاون مع "تالنت كامبوس" التابع لمهرجان برلين السينمائي الدولي - بهدف المساهمة في تكوين المخرجين الأفارقة الشباب. ويجمع "تالنت كامبوس" خلال هذه الدورة 50 مخرجا من 18 بلدا إفريقيا اختيروا من بين 450 مرشح، حيث سيشاركون في دروس "الماستركلاس" وورشات الإبداع ولقاءات العمل والتعاون. وتركزهذه الدورة ال 34 على السينما في إفريقيا كما سيتم فتح نوافذ على السينما الأوروبية المعاصرة وواقع الأفلام المستقلة في الولاياتالمتحدة ونظرة على السينما العالمية، حيث سيتم عرض أفلام لمخرجين عالميين معاصرين. يعتبر مهرجان دوربان السينمائي - الذي تأسس في 1979 - أهم حدث سينمائي في جنوب إفريقيا، حيث تنظمه سنويا "سنتر أوف كرييتف آرتس" (مركز الفنون الإبداعية) التابع لجامعة "كوا-زولو ناتال" الجنوب إفريقية.