في إطار ليالي "ألف نيوز ونيوز" قدمت الروائية والصحفية الشابة "سارة حيدر" روايتها الجديدة "جموح الفواصل" للنقاش، أول أمس، بفضاء بلاصتي، بحضور الناقد الأدبي "ندير باشا" و«يوسف سايح". الرواية الجديدة لصاحبتها "سارة حيدر" التي تعتبر النتاج الرابع من أعمالها والأول الناطق باللغة الفرنسية، كان نقطة جدل بين العديد من الناقدين والقراء، وكونه فاز بالجائزة الأدبية "prix de l'escale littéraire"، زاد من شعبيته ليزيد عدد المتصارعين حول أفكاره ومضامينه. خلال النقاش الذي خاضه الضيوف الثلاث مع الحضور حول رواية سارة حيدر، "جموح الفواصل"، قال "يوسف سايح" إن الرواية عبارة عن "نص مذهل، عبر لحظات العنف داخله، وعبر الإيحاءات السياسية، نجد دائما الكلمات حاضرة في الصفحات ال 150 لتقوم بعملها على أتم وجه"، بينما وصفها "نذير باشا" بأنها (الرواية) "عمل فلسفي تطرح أسئلة لا جواب لها حول الكتابة". من جهتها، أكدت صاحبة رواية "شهقة الفرس"، أن روايتها الجديدة "جموح الفواصل" هي عمل حول الكتابة، تفادت فيه الوقوع في الكلاسيكيات الأدبية كسرد القصص والحوارات، وركزت على النص واللغة، حيث كتبت بمفردات صعبة لترقى بالنص إلى مستوى جديد تصف فيه ما يدور في خاطر شخصياتها، والأحداث من حولهم... النص الذي وصفه العديد من الحضور بالشعري والمتناسق، نفت الكاتبة تصنيفه ضمن خانة الشعر رغم الموسيقى الموجودة فيه، وفضلت تلقيبه برواية من نوع جديد.. مشيرة إلى أن معظم القراء الذين التقتهم وحاورتهم قد فهموا مغزى الرواية وما تهدف إليه مما أسعدها كثيرا. وبالحديث عن القراء، أكدت الروائية الشابة أنها تكتب لنفسها ولا تفكر في القارئ لأنها تجهل نوعية القارئ في الجزائر، كما تجهل نسبة المقروئية ونوعية الكتب المباعة أو الكمية المطبوعة كل سنة، مضيفة إلى أن هدفها من كل رواية قدمتها هو التجديد والإبداع "هدفي من رواياتي هو عدم الكتابة بالطريقة الكلاسيكية، وتغيير طريقة كتابتي لكل رواية حتى لا تصبح أعمالي تكرارا لما سبق وقدمت".