أكد مصدر طبي بمصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي محمد ندير بتيزي وزو، على أن المصلحة استقبلت خلال اليومين الأخيرين أكثر 30 حالة اختناق بسبب الزيادة الملحوظة التي سجلتها درجات الحرارة، التي تراوحت حسبما أعلنته مصالح الأرصاد الجوية في نشراتها الخاصة ما بين 37 و40 درجة، مشيرا إلى أن من مجمل الحالات التي تم إحصاؤها مست أساسا فئة المرضى المصابين بمرض "الربو" والمقدر عددهم ب 15 شخصا، إذ أن تسع حالات تم تسجيلها لدى المسنين الذين يعانون من صعوبة التنفس، حيث أن أغلبيتهم تم تحويلهم إلى مصلحة الاستعجالات من طرف أهاليهم خلال الفترة الممتدة من الحادية عشر صباحا إلى غاية الرابعة مساء وهي الفترة بحسبه - التي تشهد فيها درجات الحرارة ارتفاعا ملحوظا وتزداد خطورتها أكثر. هذا، وأضاف مصدرنا أن حالات الاختناق الأخرى التي استقبلتها مصلحة الاستعجالات بمستشفى عاصمة الولاية، نجد 10 حالات منها صنفت ضمن درجة الخطورة وذلك بسبب التعرض المباشر لحرارة الشمس ولفترات طويلة، مضيفا أن معظم المرضى الذين تم نقلهم إلى المصلحة قدموا من مناطق متفرقة من الولاية خصوصا النائية منها، وأن هؤلاء تجاوزوا مرحلة الخطر بعد التكفل العلاجي اللازم بهم من طرف الطاقم الطبي المتخصص، موضحا في الإطار ذاته، أن تزامن هذه الحرارة مع أيام شهر الصيام عقد الأمور أكثر وذلك جراء عدم قدرة أغلبيتهم على تحمل الوضع خاصة الذين يعملون منهم ظروف تخضع مباشرة لأشعة الشمس. في السياق ذاته، أكد مصدرنا، أن الأرقام التي استقبلتها مصلحة الاستعجالات خلال اليومين الأخيرين، مرشحة للارتفاع أكثر في الساعات القليلة القادمة التي ستعرف فيها درجات الحرارة زيادات محسوسة تفوق 43 درجة، حسب الجهات المعنية، حيث دعا كافة المواطنين لاسيما الذين يعانون منهم من أمراض مزمنة، الذين ليس بوسعهم تحمل حرارة الشمس، بضرورة التزام بيوتهم وعدم الخروج منها إلا بعد الفترات المسائية أين تنخفض فيها درجات الحرارة وذلك بهدف تجنب تعرضهم لخطورة الوضع.