كشف وزير الداخلية لطفي بن جدو عن وجود قائمة من السياسيين والإعلاميين والمثقفين مهددين بالاغتيال، وقال إن هناك أعضاء في الحكومة مهددون بالأحزمة الناسفة وهو منهم. كما أعلن، أمس الثلاثاء، في حديث إلى إذاعة "موزاييك" التونسية، أنه مستعد للاستقالة مع تزايد الضغوط لحل الحكومة التي يقودها الإسلاميون، برئاسة "النهضة". وأضاف قائلاً إنه يرغب بشدة في الاستقالة ومستعد لذلك، مشيراً إلى ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ أو حكومة وحدة وطنية للخروج بتونس من عنق الزجاجة. وفي أول رد له على الاتهامات التي توجهها المعارضة إلى الأمن، حيث أكد أكثر من قيادي في المعارضة على أن الأمن التونسي مخترق من قبل حزب النهضة الإسلامي الحاكم، دعا بن جدو إلى تكوين حكومة تجمع الفرقاء السياسيين وطالبهم بالتنازل لمجابهة التحديات ومواجهة الإرهاب. وأوضح أن الأزمة التي تعيشها تونس سياسية بامتياز وأن الأمنيين هم من يتحملون المسؤولية. هذا، وتأتي تصريحات وزير الداخلية، بعد إعلان وزير التربية سالم الأبيض (الذي ينتمي للتيار العروبي الذي ينتمي له البراهمي) عن استقالته من الحكومة احتجاجا على اغتيال البراهمي، كما دعا وزير الثقافة مهدي مبروك (مستقل) إلى ضرورة استقالة الحكومة وتعويضها بحكومة وحدة وطنية. كما حصل اتفاق مشترك بين الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة الأعراف (اتحاد الصناعة والتجارة) على الدعوة لحكومة وحدة وطنية ترأسها شخصية وطنية مستقلة لإدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية، مع الإبقاء على المجلس التأسيسي وحصر عمله في الانتهاء من وضع الدستور فقط، وضبط ذلك بأجل محدد لا يتجاوز نهاية شهر أوت. وفي ضربة أخرى لحكومة العريض، طالب حزب التكتل التونسي العلماني (يسار الوسط) المتحالف مع الإسلاميين في السلطة، بتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد مقتل ثمانية جنود في منطقة ينشط فيها تنظيم القاعدة.