قضت، ليلة أول أمس، قوات الأمن المشتركة لبومرداس على إرهابيين وتم تحويلهما إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الثنية لتحديد هويتهما التي لم تعرف لحد كتابة هذه الأسطر، بسبب تشوه جثتيهما، وتم القضاء على الإرهابيين الناشطين ضمن سرية زموري بغابة الشويشة بزموري التي لا تزال إحدى المناطق الحمراء التي بقيت اللغز المحير بالنسبة لقوات الأمن، بسبب كثافة الغابة وصعوبة التوغل فيها· وجاءت عملية القضاء على الإرهابيين، حسب مصدر موثوق، إثر كمين نصبته قوات الأمن المشتركة للجماعة الإرهابية الناشطة ضمن سرية زموري، بعد ورود معلومات مؤكدة تفيد بوجود تحركات للعناصر الإرهابية بالمنطقة، وهو ما أدى بقوات الأمن المشتركة إلى إعداد خطة محكمة للجماعة الإرهابية، حسب المصدر الذي أورد الخبر، والذي قال إنه تم ترصدها بالقرب من الثكنة العسكرية المتواجدة بالمنطقة، حيث باغتت قوات الأمن المشتركة الجماعة الإرهابية بوابل من الرصاص، وأدى إلى وقوع اشتباك عنيف بين الطرفين في حدود العاشرة ليلا استمر لعدة ساعات· ويقول مصدرنا إن العناصر الإرهابية الأخرى استطاعت الفرار، ويرجح أن تكون قد فقدت عددا من عناصرها في الإشتباك، وتعرضها لإصابات بليغة، وهو ما تأكد حسب ذات المصدر بعد عثور قوات الأمن المشتركة على بقع دم كبيرة بموقع العملية، وتم الإستعانة بالكلاب المدربة لتحديد الوجهة التي فرت إليها العناصر الإرهابية التي لم تبتعد كثيرا عن مكان الإشتباك، حسب ذات المصدر الذي قال، إن عملية البحث عن العناصر الإرهابية المصابة لا تزال متواصلة، خاصة وأن قوات الأمن المشتركة تباشر عملية تمشيط واسعة النطاق وستحاصر غابة الشويشة من كل الجوانب· وتشير مصادر أخرى إلى أن جماعة إرهابية مسلحة حاولت اقتحام الثكنة العسكرية الواقعة بالقرب من غابة الشويشة في حدود العاشرة ليلا، إلا أن تفطّن أفراد الجيش الوطني الذين ترصدوا تحركات مجموعة إرهابية أدى إلى تدخلهم ووقوع اشتباك عنيف بين الطرفين·