أعلن متعامل الهاتف النقال نجمة بأنه مستعد لإطلاق الجيل الثالث من الهاتف النقال، ويراهن على أكثر من مليون مشترك لضمان نجاح المرور إلى هذه التجربة الجديدة. هذا ما أعلن عنه، أول أمس، خلال لقاء مع الصحافة بفندق الأوراسي، المدير العام لنجمة جوزيف جاد الذي أكد على أن «من أصل 10 ملايين مشترك، هناك أكثر من مليونين يودون استخدام الجيل الثالث، أي ما يعادل 20٪ من زبائن نجمة»، قبل أن يضيف: «50٪ من هؤلاء يعتبرون زبائن حقيقيين لاستعمال الجيل الثالث» وهو ما يسمح، حسب رئيس الوطنية تيليكوم الجزائر، بمعرفة وتقييم هذه التكنولوجيا الجديدة مباشرة بعد دخولها الخدمة، واعدا بأن مؤسسته ستفاجىء الكثير بعد إطلاق الجيل الثالث بمقاييس عالمية ونوعية خدمات راقية وتغطية وطنية مقبولة: «أستطيع التأكيد لكم بأننا جاهزون سواء من الناحية التقنية أو التجارية وحتى في ميدان تكوين العمال». والنقطة التي تبقى معلقة في المشروع، تخص أساسا الأسعار التي ستطبق للاستفادة من خدمات الجيل الجديد، وفي هذا الصدد اتخذ جوزيف جاد نفس موقف مديرية المجموعة القطرية «أوريدو» التي صرحت بأن الأسعار تخضع لما يتطلبه دفتر الشروط، وفي المقابل رجح المدير العام لنجمة أن تكون تكلفته معقولة ومقبولة حتى يتم اقتراح أسعار في متناول أبسط الزبائن. للتذكير، فإن سحب دفتر الشروط حدد من 11 إلى 15 أوت حسب ما تم الاعلان عنه من البريد للاتصالات يوم الأربعاء الماضي لبيع رخص الاستقلال للجيل الثالث من الهاتف النقال. ولضمان المرور إلى الجيل الثالث، أكد جوزيف جاد أن ذلك يتطلب عملا جماعيا وضروريا. كما حيّا الشراكة مع الجزائر تيليكوم قائلا: «كل إجراءات الشراكة أو الأرباح التي يمكن أن تستفيد منها الجزائر تيليكوم لا يمكن معرفتها، وعلى الصعيد المالي، أشار جاد إلى أن مؤسسته استثمرت 113 مليون دولار خلال السداسي الأول من سنة 2013. ومن أجل تدعيم شبكتها في مجال التغطية، فقد استثمرت نجمة من جانفي 2012 إلى جوان 2013 حوالي 340 مليون دولار، وقد انتقلت فوائد المؤسسة من 29,3 مليون دولار خلال السداسي الأول من 2011 إلى 94 مليون دولار خلال نفس الفترة من السنة الحالية. كما أكد أن رقم أعمال نجمة وصل خلال نفس السداسي إلى 523,6 مليون دولار أي ما يعادل نسبة ارتفاع 19٪ مقارنة بنفس الفترة من عام 2012، وحسب تصريحات المتعامل، فإن الوطنية تيليكوم تملك 31٪ من سوق النقال بالجزائر.