يقول المثل "إن الصديق يعرف في الشدة، ويولد من رحم الصعاب" وبالرغم من أهميته بالنسبة إلينا فإنها لا تضاهي أهمية الأخ، حيث يُقال "خوك خوك لا يغرك صاحبك"، لأن الصديق إذا وقع مشكل بيننا وبين صديق آخر يمكن أن ينحاز إليه ويتركنا، لكن الأخ يكون معنا ولو كان ذلك المشكل مع أخ آخر فنجده في الوسط دون تحيز، ولهذا شعرنا مؤخرا ببعض المحبة تجاه إخواننا السودانيين وكانوا خير سند لنا وخير صديق، لكن هذه المحبة لا تضاهي محبة الأخوة التي جمعت الجزائريين فيما بينهم واللذين أكدوا أنهم في وقت الشدائد مثل البنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، ورأيناهم كيف يغارون على دينهم وبلدهم ورايتهم ونشيدهم وشهدائهم وتاريخهم وعروبتهم وأمازيغيتهم وفريقهم الوطني وكل مقدساتهم وحرماتهم، وحتى إخوانهم في الوطن العربي وخاصة في غزة، ولو جمعنا كل هذه المقومات لوجدناها تمثل الطريق إلى الجنة وسبحان الله حتى شعارهم كان... الفريق الوطني ليس وحده هو المقصود ب"الخضرا" وإنما المقومات التي يمثلها، فهو سفير الجزائر الدولة وممثل الشعب لبلد المليون ونصف المليون شهيد الذي لا يفرح أو يغضب فقط لكرة القدم وإنما يفرح عندما تُرفع رايته في كل المجالات ويغضب عند حدوث العكس، ويفرح كذلك عندما ترفع راية إخوانه المسلمين والعرب في كل مكان، والعكس صحيح، تعلّمنا معاني كثيرة من خلال التجربة الأخيرة مع أنها مجرّد مقابلة فقط، لكنها كادت أن تذهب إلى أبعد من ذلك، ولهذا لا يجب أن يتهاون الإنسان في مثل هذه الأمور، وخاصة عندما يتعلق الأمر بمقومات شعب بأكمله ومقدساته.. وصلتني رسائل كثيرة من مئات الشباب وكل واحد منهم يحمل جرحا ولّد لديه حقدا وضغينة ضد من آذاه واعتدى عليه وشتمه خلال تلك المرحلة، وطلب مني الكثير من القراء أن اكتب قصيدة حول الموضوع لأهديها للفريق الوطني بعد التجربة الصعبة التي مر بها هو ومشجعوه في القاهرة، ففكرت في الأمر ولم أشأ الخوض في هذا الموضوع لكي لا أزيد الطين بلّة ولا أعمق الجراح ولا أصب الزيت على النار، أما الآن وبما أن الوضع هدأ والحمد لله وعاد كل واحد إلى رشده، قرّرت نشر ما كتبت لأنها مهما كانت الروابط لا يحق لنا أن نخفي غضبنا أو نحرّف التاريخ أو نكذب على الأجيال القادمة، ولهذا كتبت على طريقتي التي عوّدتكم عليها قصيدة متواضعة سميتها ... الخضرة تنوض فالليل تنوض صبح تلقاهم مازال نايضين يقولوا كلام ماشي مباح علينا حنا الجزايريين ما خلاّوا لا لرواح لا لموتا ولا لحيين ماخلاوا حاجة تصلح علام، ثورة ، تاريخ أو دين قبل ما نبدى.. نقول الصّح عرب وخاوة ومسلمين ماشي معناه نضربوا النح ويحسبوا رانا خايفين على خاطر لقدر طاح وهوما مازال مصممين ما يقدروش يطلبوا السّماح بصح فلعيب اللولين وماشي العيب هو الصح هو والخسارة ساهلين باش تكون ناس ملاح الّي صعيبة يا مسكين ماراحش انقولك ارواح باش تعرف الجزايريين على خاطر تعرف الصح نتايا كثر من وحدو خرين نتوما عاونتونا بالسلاح على كل حال مشكورين وحنايا بعثنالكم... أرواح راهم عندكم مدفونين أو فاللّخر كل شي راح على جال كأس العالمين خاطر الّي راح يفرح هوما الإنس والشياطين مانيش راح نزيد جراح بين الخاوة المسلمين إنما... نكتب الصح للجيال الّي راهم جايين بدات الحكاية فالمرواح كانوا للبليدة جايين قابلناهم بالأفراح وردة وردة فاليدين واديناهم كي السياح الشرطة عليهم دايرين لتمّ عرفونا ناس ملاح وبلّي حنايا شبعانين ومربيين تاع الصح وحتى فلعبنا فنّانين الأهداف كانوا صحاح او في ثلاثة شرعيين لتم بعدا بدينا لفراح وبتنا كامل سهرانين وهوما لتم بداوا النواح وحلفوا ماراناش سالكينن بداوا يسبّوا ضربنا النح وكنا بالفرحة لاتيين وقلنا كي تبرى لجراح يسكتوا راهم زعفانين قالوا حوايج ماتصلح أو بلّي ماناش مسلمين وكأننا غلقنا رفح وعاوننا الصهيونين وبلّي هوما الّي أفصح وبلّي ردونا عربيين وبوعمامة والأمير صح واقيلا كانوا شينويين ولحنوا نشيدنا بصح نساوا بلي الجزايريين كانوا في وقت الكفاح وماشي لاتيين بالتلحين لحق الوقت تاع الصح.. كنا لبلادهم رايحين رايحين او بالنا مرتاح على خاطر كنا رابحين شحال مواحد مننا راح ولحقوا حتى المتغربين كانواغير الناس لملاح او لعلامات فاليدين عنبالهم راحوا سياح للقاهرة حواسين ولتمّ الّي القناع طاح حقيقة المصريين بان الباطل تاع الصح داروا عليهم ملايين الّي ماعندوش سلاح عندو حجرة فاليدين وزادو غد منداك صباح الحافلة تاع اللاعبين الطوب او لحجر يتلاح سجّلوا ربعة مصابين بعينينا شفنا لجراح او شافوها الناس كاملين أوهوما وجوههم صحاح قالك لالا كذابين راهم يلعبوا المسرح جرحوا رواحهم باليدين أو بلعاني دمهم ساح على خاطر راهم حابين يلعبوا في كاش مراح مزّيا كانوا المراقبين والفيلم كامل اتنفضح او شافوه الناس بالعين زادوا ا كراولنا براح وجابوا شوّيا شطاحين وبقاو ايغنوا للصباح والله ماراكم راقدين وصباح ربي يا فتّاح كنّا للملعب رايحين دورونا حتى الليل طاح والله ماكم متدربين لحق النهار تاع الصح الشبان دخلوا خايفين تسمع حي على الكفاح ميات آلف ولا زايدين من لخوف مطمور طاح أو زياني تقول مقنين حتى وليد باش جراح حليش زاد خرج مسكين أو سعدان ضارب النح واش بيهم المصريين؟ واقيلا عمبالهم صح راهم فالثلاثة وسبعين زاد كمّل المورال طاح سجلوا فالدقايق اللّولين زادوا فاللخرين وصبح لحساب كامل متعادلين الأمل مزّال ما راح أو مازال رانا رايحين نلعبوا فأرض الصلاح كيما حنايا ناس مؤمنين فالسودان يبان الصح ولهدرة لتمّ فالرجلين ماشي فلمواس والسلاح يا مصاروا يا حڤارين بوتفليقة لتمّ صرّح ابعثوا المشجعين بلا تذكرة روح ورواح والتأشيرات امنحيين عشرين ألف واحد راح شباب كامل امعولين الجزاير أولاش السماح نشا الله بربي رابحين والفريق ما حبش يرتاح قالك ما نكونوا مهنيين حتى الّي يطلع الصبح وندخلوا السودان سالمين لحقوا لأم درمان وصح لقاوهم كامل مستنيين في يديهم رافدين لواح ادخلوا السودان آمنين وان تو تري فكل مراح وعلى علامنا متداربين خاطر عارفين بلي طاح عليه مليون ونص حرين ولتمّ الفريق ارتاح وريّحنا حنايا كاملين السودان زاهية للصباح تساند فالجزايريين وفالقاهرة الناس تشطح الزوالية لمساكين ضربوهم كامل بلّواح أو سمحوا فيهم كاملين وخيّرو تاوع المسرح الفنانات والفنانين واش من لبسة وروايح جايين كامل فرحانين مساكن عمبالهم صح للمونديال راهم رايحين وجمال عوّل يترشح وحط علاء ذراع ليمين المهم.. للسودان ارواح لحقوا صابوا الجزايريين فكل طريق فكل سطح دنيا خضرة شمال ايمين وزيد الوخدة تاع الصح أمعاهم حتى لخرين هذا يغني هذا يشطح وان تو ثري سودانيين بعدا الحكّم غير سرّح بديناهم واحد اثنين وهوما حبو يقضوصلاّح ويسجلوا فالدقايق لولين قال مادام ڤاواوي راح نربحوهم بكاش ثنين حاولوا يهجموا بصح البنطاقي طلع منين شاوشي فكرنا فسرباح وين يا مش مهندسين وبوڤرة مكاش السماح حبسوا هنا يا وين رايحين أو زياني بدى يطرح أو مغني زين الدين إما جاز ولا طاح ولا ما بين الرجلين حليش حي على الكفاح فكرني فالمجاهدين أو غزال لعبوا يفرح من أخطر المهاجمين ويبدة مازال ما صرّح ومازال سرارو امخبيين وبلحاج ايلا كان طرّح تقول التوربو فالرجلين ومنصوري قايد ناجح أو يا بزاز يا ياسين أو صايفي ما فرا يشطح ولا يروح شمال ويمين يراوغ... أويشبّح ويزيد يمرر الخرين عنتر يحيى وين رايح ؟؟؟ بووووووووم فالتسعين وشكرا لكل من ريّح فكرسي الاحتياطيين كل واحد فيهم يصلح أو مزال ليّام جايين وروراوة الّي صلّح صورتنا فالميادين وفاللّخر عمّي رابح سعدان شيخ المدربين أو فيصل كرشوش صح ماعطاهش ربي فالرجلين بصح ما يضربش النّح على خاوتو الجزايريين تأليف فيصل كرشوش كل الحقوق محفوظة