تواصل قوات الأمن والجيش التونسيين حملة اعتقالات في صفوف مساجين فروا الليلة ما قبل الماضية من السجن المدني بمدينة قابس جنوبتونس. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها أمس عن إيقاف 32 سجينا من جملة 49 آخرين فروا من هذه الوحدة السجنية بعد الاعتداء على أحد السجانين. وأضاف البيان أن قوات الأمن تواصل جهودها لإيقاف بقية الفارين. وفي سياق منفصل قال وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي إن التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة تقتضي مزيدا من التنسيق والتشاور في المجال الأمني لمكافحة الجريمة المنظمة والتهريب وظاهرة الإرهاب التي تستهدف الأمن القومي ومسارات الإصلاح في البلدان المغاربية. وجاء في بيان صحفي لوزارة الخارجية التونسية أن الجرندي صرح خلال مشاركته في الاجتماع التشاوري على مستوى وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي المنعقد اليوم بالقاهرة، على هامش أعمال الدورة 140 لمجلس جامعة الدول العربية بأن منظومة الأمن المغاربي وحدة لا تتجزأ بما يفرض تعزيز آليات التعاون المغاربي لضمان نجاعتها. وأشار الوزير التونسي إلى المخاطر الجدية التي أفرزتها تطورات الأوضاع في شمال مالي ومنطقة الساحل والصحراء التي تشكل مصدرًا لتنامي الجريمة المنظمة وتهريب السلاح والهجرة غير الشرعية, مؤكدا ضرورة استشعار خطورة هذه التحركات والتنسيق لرصدها والقضاء عليها.