خرج اجتماع وزير السكن والعمران بمدراء السكن والتعمير لولاية الجنوب، نهاية الأسبوع، بخلاصتين، الأولى تتمثل في أمر الوزير بضرورة التسوية النهائية لكل ملفات طالبي السكن الريفي بالجنوب قبل منتصف أكتوبر الداخل، والخلاصة الثانية أن حصيلة المراقبة أفضت إلى أن الجنوب يتقدم على الشمال في مشاريعه السكنية بمختلف صيغها رغم نقص المقاولات. يأتي أمر الوزير عبد المجيد تبون لمدراء السكن والتجهيزات العمومية لولايات الجنوب، تمهيدا، لإتمام نهائي لملف منح 900 ألف إعانة في صيغة السكن الريفي عبر الوطن قبل نهاية العام الجاري، للإعداد والشروع في تنفيذ إعانات البرنامج الخماسي القادم في الصيغة ذاتها. ومن بين ما أفضى إليه اجتماع الخميس هو بلورة فكرة تعزيز دعم السكن بالجنوب والهضاب العليا عبر بعث صيغة التجزئات الأرضية للقضاء على أزمة السكن نهائيا لتغطية العجز الحاصل في المقاولات، واليد العاملة المتخصصة حيث تفتح هذه الاستراتيجية مجالا للبناء الذاتي الذي لا يُكلف الدولة سوى المساعدات المالية، بينما يتكفل المستفيدون بالانجاز مع مراعاة طابع كل منطقة، مع الاستفادة من عامل الوقت وتخفيف حدة الاحتجاجات على السكن. وشدد الوزير عبد المجيد تبون أنه لا ينبغي في الوقت ذاته عند اعتماد صيغة التجزئات، تحويل السكنات الريفية إلى تجمعات سكانية غير مجدية عمرانيا تسيء لطابع السكن الريفي. كما كشف الوزير على هامش اللقاء التقييمي في لقاء صحفي مقتضب، بأن وتيرة تقدم مشاريع السكن في الجنوب بلغت 170 في المائة مقارنة بما كانت عليه، وإذ تحتل ولاية بشار مقدمة الولايات الجنوبية، موضحا أنه "على العموم الجنوب متقدم بوضوح على الشمال"، معترفا أن البناء الريفي أحد العوامل المساعدة على ذلك، غير مخفٍ بأن السكن الاجتماعي هو الآخر يشهد تقدما. وألمح الوزير إلى إمكانية شروعه في منح أوامر للمقاولات ذات المقدرات المادية للعمل وفق نظام المناوبة ثلاث مرات في 24 ساعة لبلوغ الأهداف المسطرة، مشددا أن هدفه الأسمى في العام الأخير من الخماسي بلوغ سرعة قياسية في الانجاز، موضحا أيضا أنه سيُوفد فريقا لتفتيش المشاريع عبر كامل الولايات نهاية الشهر. واعتبر الوزير أن مصالحه تقدر أنها تكون استلمت 250 ألف وحدة سكنية بنهاية سنة 2013 من إجمالي 650 ألف وحدة انطلق انجازها في خماسي 2009 2014. وأبدى الوزير ارتياحه أيضا من عمليات التوزيع وتعاون الجماعات المحلية بشكل إيجابي في هذا الباب، كاشفا عن 202 ألف سكن يجري حاليا توزيعها عبر الوطن، والشروع في اكتتاب كوطة أخرى تجاوز إنجازها 60 بالمائة.