أصدرت حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس، بيانا عبرت فيه عن استغرابها من تحميلها فشل الوصول إلى الحوار الوطني، وقالت في بيان إن "الحال هو أن الترويكا والحركة قدمت مواقف واضحة، تتمثل في القبول بالمبادرة والدعوة إلى الانطلاق الفوري في الحوار للاتفاق على تفاصيلها في مختلف أبعادها من صياغة الدستور، وتحديد موعد الانتخابات وتشكيل الحكومة". وهذا هو أول رد رسمي للحركة على تصريح الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي، الذي أرجع فيه سبب فشل مبادرة حل الأزمة السياسية إلى الترويكا وخاصة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم. وجاء بيان النهضة أن موقف العباسي هو في تناغم مع "تصريحات نارية صدرت مؤخرا لعدد من المسؤولين السياسيين ومن بعض أعضاء المركزية النقابية تبشر بتأزيم الأوضاع في البلاد وتتهجم مجانا على الترويكا وخاصة حركة النهضة". وورد في البيان "كنا ننتظر من الرباعي تحديد موعد بداية الحوار فما راعنا إلا والندوة الصحفية تركّز على موقف الترويكا والنهضة دون التوقف عند موقف جبهة الإنقاذ الداعي إلى الحل الفوري للحكومة واعتبار مبادرة الرباعي "قاعدة" للحوار الوطني". كما أكد البيان على أن "حركة النهضة مع الحوار والتوافق من أجل إدارة شؤون البلاد والعبور بها من هذه المرحلة الانتقالية إلى إجراء انتخابات في أسرع الآجال بعد إنهاء الدستور والقانون الانتخابي والهيئة المستقلة للانتخابات في أجل لا يتجاوز ثلاثة أسابيع إذا تظافرت كل الجهود"، وأنها مع استمرار المجلس التأسيسي بصلاحياته التأسيسية والرقابية والتشريعية إلى حين إفراز المؤسسات الدستورية الجديدة عبر الانتخابات الحرة النزيهة.