أبدى خبراء ومسؤولو شركات أجنبية ووطنية، على هامش الصالون الدولي لتكنولوجيات الإعلام الذي أطلقت فعالياته أمس الإثنين، ثقتهم في كون تجسيد الجيل الثالث من خدمة الهاتف النقال سيمكن الجزائريين المستعملين لهذه الخدمة المرتقبة من"الإبحار" بسهولة وحرية أكبر في عالم الأنترنت. وأكد مارك سيمون، المدير العام لشركة "فودا سيستام"، على هامش الصالون الذي يحتضنه قصر الثقافة في العاصمة، أن تجسيد هذه الخدمة لن يحقق "أي إضافة" على صعيد الصوت ولكنه سيسمح، كما قال، بتحقيق تدفق أكبر في مجال المعطيات، وأن "الأنبوب" على هذا الصعيد سيكون أوسع، لكن كل ذلك مرهون ب«حيازة الهواتف الضرورية". وأكد ذات المسؤول أنه مع تجسيد هذه الخدمة فإن "السرعة ستكون أكبر بالنسبة للذين يريدون الإبحار عبر الأنترنت، لكن دون تعويض خدمة أ. دي. أس. أل" بالنظر إلى اختلاف طبيعة الخدمة، وفق تعبير ذات المتحدث، الذي أكد أيضا أن الجيل الثالث من خدمة الهاتف النقال سوق يسمح بامتلاك "ميزة الحركة" في نفس وقت الإبحار بالنسبة للمستفيدين منه. واستطرد ذات المتحدث بقوله أن "خدمة الجيل الثالث لن تعوض أ. دي. أس. أل، خاصة إذا نظرنا إلى التجربة الأوروبية ووجود إمكانية الطبع انطلاقا من الحاسوب، كما أن هذه الأخيرة تسمح أيضا بخدمتي الهاتف والتلفزة". وأكد ذات المتحدث أن خدمة الجيل الثالث من الهاتف النقال تسمح بتدفق أكبر في مجال الأنترنت وميزة "التحرك" في نفس الوقت مع الإبحار في الشبكة العنكبوتية، مشيرا إلى كون الجيل الثالث من الخدمة يتطلب أيضا تطبيقات يتم تطويرها، ما يؤدي، حسبه، إلى بعث ديناميكية حقيقية. من جهته، أكد خالدي نبيل، مسؤول التسويق في شركة "ساكومي"، ممثل "سامسونغ" في الجزائر، أن الجيل الثالث من خدمة الهاتف النقال هو خدمة للاتصال بالأنترنت عبر الهاتف النقال، وأن ذلك يتضمن الحصول على تدفق عالي للأنترنت، في حين أن آخر خدمة تم توفيرها على هذا الصعيد، والموجودة حاليا، تسمح بالإبحار عبر الأنترنت وفق "سرعة جد محدودة" في هذا المجال تصل، حسبه، إلى حدود 10 كيلوبايت في الثانية. وأشار ذات المتحدث إلى كون "هذه الخدمة - أي الجيل الثالث - يمكن استغلالها عبر ما يعرف بالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية فقط "، مضيفا أن هذه الوسائل "متوفرة لدينا بقوة وجاهزة للاستعمال". وأعطى ذات المتحدث أمثلة عن بعض أنواع الهواتف الذكية التي يتم تسويقها على غرار "غالاكسي أس. 4" الذي يصل ثمنه حدود 70 ألف دج، فضلا عن وجود "هواتف أقل سعرا قد يصل ثمن الواحد منها إلى حدود 12 ألف دج". أما بخصوص الأجهزة اللوحية فقد ذكر نفس المصدر أن جهاز "غالاكسي تاب" يصل ثمنه حدود 80 ألف دج مع الشريحة، وفق المعلومات التي قدمها ذات المصدر.