رحلة دائرية في زمن غرائبي. يحمل الفيلم عنوانا ذا دلالات كثيفة، فالأزهار إحالة على الخصب والفرح والجمال، أما أزهار تيويليت هي أزهار خيالية لا وجود لها في الواقع، نسبتها إلى منطقة تيويليت الواقعة بموريتانيا، لا نجد أي أثر للأزهار بل إن حياة الزوج على العكس كلها محن ومعاناة، وربما هذا ما يريد أن يوصله المخرج حين اختار هذا العنوان، أي أن الأزهار التي سيراها المشاهد هي أشواك التعب والضياع. كما عرض الفيلم الجزائري القندورة البيضاء للمخرج أكرم زغبة الذي يتطرق لعملية تصنيع الإرهاب والقنابل الموقوتة التي تدفع لتفجير نفسها من قبل بعض الجماعات التي تحاول الوصول للسلطة عبر الموت. وفيلم "عيد ميلاد" وهو من إخراج العراقيّ مهند حيال، أنتجته شركة عراق الرافدين - هيومن فيلم - والمركز العراقي للفيلم المستقل، ويدور حول طفل يزور مع أمه قبر والده في يوم عيد ميلاده الخامس، ويشاهد قبرا لفتاة صغيرة في مثل عمره، ليبدأ اللعب معها وكأنها على قيد الحياة. هي لعبة الموت والتباساته المتعددة. وفيلم ألوان الصمت للمخرجة المغربية أسماء المدير، أحداث هذا الفيلم، ارتبطت بالبحر ومعاناته ومصائبه، إذ يحكي الفيلم قصة بحار كافح طيلة حياته للبحث عن مدخول قار لضمان العيش لأسرته المكونة من الزوجة وبنتها الصماء "سعيدة" التي تتوجه كل يوم بعد المدرسة حاملة دلوها لجلب ما اصطاده والدها من سمك، هي صماء بكماء وتحاول أن تبحث عن ألوان لحياتها من خلال الرسمة التي تخطها لتعبر عما يحيط بها، بينما والدها يظل يحلم بالحصول على شباك الصيد ليتسنى له الرفع من مدخوله المادي والصيد بطريقة أفضل غير أن القدر شاء له الموت غرقا. ومن البحرين عرض فيلم "سكون" للمخرج عمار الكوهجي وتدور قصته حول "هيا" الفتاة السوداء التي تعاني من حمل تخفي سره عن صديقتها "لولوة" بنت التاجر بو ناصر التي ترفض الزواج من ابن عمها، وتجد الفتاتان أن أوضاعهما متشابهة ولا مفر من مصير مظلم وقاس في مجتمع ذكوري.