شكلت قضية "قرصنة" التلفزة الوطنية للمباراة التي جمعت، أول أمس، الفريق الوطني ونظيره البوركينابي التي تدخل في إطار تصفيات كأس إفريقيا، أهم حدث تم تداوله عبر شبكة التواصل الاجتماعي الفايس بوك- أمس، حيث احتلت التعليقات الخاصة بهذا الحدث حيزا كبيرا في فضاء الأوفياء لهذه الشبكات الاجتماعية التي جاءت تارة منتقدة لتصرف اليتيمة وتارة أخرى مساندة ميزها الأسلوب الساخر. القناة الوطنية مستعدّة لفعل أيّ شيء من أجل إرضاء المشاهد الجزائري، بما في ذلك خرق القوانين - بهذه العبارة فضّل أحد - الفايسبوكيين - تبرير تصرف اليتيمة بعد فشل كل محاولاتها للتفاوض مع الجزيرة الرياضية لشراء حقوق بث هذه المباراة التي انتظرها ويتوق إليها الملايين من الجزائريين، حيث ذهب البعض الآخر إلى حد التعليق بأن اليتيمة وبعد أن دخلت عالم الاحتراف في مجال القرصنة، فإنها مطالبة بقرصنة مباريات البطولة الأوروبية - ليغا-. وعلّق آخر في ذات السياق على أن المعلومات التي وصلته تفيد بأن التلفزيون الجزائري قد أخذ حق البث من قناة بوركينافاسو في إطار الإتفاقيات المبرمة بين الدول الإفريقية في سياق التعاون ضمن اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإفريقية التي تسمح بذلك، وذلك ردا على ابتزاز الجزيرة للجزائر التي قايضتها بفتح مكتبها بالجزائر أو بيع المباراة، وهو ما رفضته الجزائر بعد مفاوضات عسيرة على حد تعبيره.