منذ وفود الوزارء الجدد على طاقم عبد المالك سلال، أصبح من الصعب على فريقه البروتوكولي ضبط قواعده المألوفة لدى الوزراء أصحاب الخبرة. فالوافدون الجدد خاصة الولاة منهم أصبحوا يكسرون القواعد البروتوكولية في كل خرجة ميدانية، إذ يُسارع بعضهم خلال مآدب الغذاء أو توزيع العقود على المستفيدين من الإعانات إلى أخذ أماكن الولاة الذين ينبغي أن يكونوا لصيقين بالوزير الأول في الزيارات الميدانية، مثلما فعل عبد الوهاب نوري في المدية خلال الغذاء وقد انكسرت قواعد البروتوكول هذه المرة في غرداية على يد يوسفي الذي اتخذ مكانا بالقرب من سلال بدل الوالي، وهو ما أوقع المشرفين على البروتوكول في حرج كبير جعلهم يستحون من توجيه الملاحظات أو إعادة تغيير أماكن الوزراء إلى مقاعد بعيدة عن سلال..هذا الوضع جعل بروتوكول الوزير الأول يبدون كالمجاهدين إلى غاية أن يتعلم الوزراء الجدد الثقافة البروتوكولية.