اسرت مصادر متطابقة ل''الجزائر نيوز'' بوصول، أمس، إلى مطار هواري بومدين الدولي، جثامين 12 مناصرا جزائريا، لفظوا أنفاسهم في أعقاب الاعتداءات التي تعرض لها جموع المناصرين الجزائريين، الذين تنقلوا إلى العاصمة المصرية القاهرة لحضور مباراة الجزائر مصر· وقالت مصادر متطابقة، أنه كان منتظرا، ليلة أمس، وصول عدد يتراوح بين 6 إلى 9 جثامين لضحايا الاعتداءات، في حين ذكرت ذات المصادر، أن عدد الجرحى بلغ نحو 180 جريح، حالة بعضهم حرجة من بينهم مناصر نقل على جناح السرعة فور وصوله إلى إحدى المؤسسات الاستشفائية بالعاصمة، بينما وزع بقية الجرحى على عدد من المستشفيات، منها زميرلي بالحراش ومصطفى باشا الجامعي· حصيلة ثقيلة للاعتداءات التي كان ضحيتها المناصرون الجزائريون، الذين تنقلوا بكثافة إلى ملعب القاهرة لمتابعة مباراة الحسم بين الجزائر ومصر، حيث تجاوز عدد الجرحى المائة والثمانين، فمباشرة بعد إعلان حكم المباراة نهاية اللقاء، وقفت أعداد من المصريين لمقارعة خروج المناصرين الجزائريين خارج الملعب لينهالوا عليهم بالضرب ونكلوا بهم· ولم ينج منهم إلا القليل، حسب شهادات العائدين من جحيم القاهرة، الذين رووا أمس بمطار هواري بومدين بشاعة بطش مناصرين مصريين· وذكرت مصادرنا أن جثث الضحايا وصلت على متن رحليتين، الأولى حطت بمطار هواري بومدين بعد ظهر أمس، وعلى متنها جثامين 05 مناصرين، بينما وصلت جثامين 07 آخرين إلى الجزائر العاصمة في حدود الساعة الخامسة، وقد اضطرت سلطات المطار إلى إخراج جثامين الضحايا عبر المطار الداخلي، تجنبا لما قد ينجر عن بلوغ أنباء وصولها إلى جموع المواطنين الذين توافدوا إلى بهو المطار· هذا، وقد شهد مطار هواري بومدين تدفقا كثيفا لآلاف العائلات والمناصرين لانتظار ذويهم القادمين على متن الرحلات التي تواصل هبوطها بالمطار الدولي تباعا، للاطمئنان على ذويهم بعد انتشار أنباء عن وقوع ضحايا· ويكون حسب مصادرنا وزير التضامن الوطني، جمال ولد عباس، قد رافق ليلة أمس في حدود الساعة السابعة جثامين المناصرين وعدد من الجرحى في رحلة العودة من القاهرة، فيما كانت قد وصلت بعدها رحلة في حدود الساعة الثامنة وخمسة وأربعين دقيقة، حيث يجهل إن كانت قد أقلت على متنها جثامين أخرى إلى غاية كتابة هذه الأسطر·