أكد الخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول، على أهمية أن تنتقل الصين من التبادل التجاري مع الجزائر إلى الاستثمار في بلادنا، لاسيما على المديين المتوسط والطويل. وأكد ذات الخبير الاقتصادي، في سياق تعليقه على كون الصين أصبحت الممول الخارجي الأول للجزائر خلال التسعة الأشهر الأولى من السنة الجارية 2013 متجاوزة فرنسا للمرة الأولى.. أن التبادل التجاري بين الصينوالجزائر يعود إلى سنوات ولكن "لا ننسى أن هناك فرقا بين التبادل التجاري وبين الاستثمار. كما أن الصين تستفيد من النفقات العمومية للجزائر، على غرار ما يحدث في مجال البناء". وكانت واردات الجزائر من الصين، خلال نفس الفترة المشار إليها، قد بلغت 5 ملايير دولار، وهو ما يمثل حوالي 12 بالمائة من إجمالي واردات الجزائر في هذه الفترة. وقد تجاوزت الصين للمرة الأولى فرنسا على هذا الصعيد، حتى لو كان الفرق بسيطا من هذا الجانب ولا يصل إلا إلى 300 مليون دولار بين واردات الدولتين نحو الجزائر خلال نفس الفترة. وأشار عبد الرحمان مبتول إلى أن فر نسا لاتزال هي المستثمر الأول في الجزائر خارج المحروقات، رغم كونها قد فقدت المرتبة الأولى في تمويل السوق الجزائرية من خلال الواردات أمام الصين، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة لم تجسد استثمارات في الجزائر على المديين المتوسط والطويل، حيث تفضل - كما قال - القيام بمشاريع ثم "المغادرة" بمجرد إتمامها، وفق ذات المتحدث الذي أضاف أن سنة 2011 شهدت واحد مليار دولار كاستثمارات صينية في الجزائر. وأشار عبد الرحمان مبتول إلى أهمية أن تنتقل الصين من مرحلة التبادل التجاري مع الجزائر إلى مرحلة الاستثمارات، على اعتبار أن سياسة الحكومة الجزائرية تراهن على "تحويل التكنولوجيا والمناجمنت"، وفق ذات الخبير الاقتصادي.