أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن الحزب لا يدعم أي مرشح للرئاسيات القادمة، سواء من السلطة أو من المعارضة، مشيرة إلى أن الأمور لم تتضح بعد بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة التي يعود قرار الفصل في المشاركة فيها إلى القيادة الجديدة للحزب، ممثلة في أعضاء المكتب السياسي. وأشارت الأمينة العامة للحزب في ندوة صحفية، نشطتها، أمس، ردا على سؤال يتعلق بإمكانية مشاركتها في الاستحقاقات القادمة كما جرت عليه العادة، بأن القيادة الجديدة لحزبها هي من تقرر إن كان مرشح الحزب سيكون جودي جلول أم رمضان تعزيبت أم حنون، إذا قرر الحزب المشاركة في هذا الموعد. وإن كانت حنون لم تخف جهلها إن كان رئيس الجمهورية سيقبل على الترشح للرئاسيات المقبلة أم لا؟ إلا أن ذلك كان فرصة لتجدد تأكيدها على أن رئيس الجمهورية من حقه الترشح لعهدة رابعة. وردت الأمينة العامة، في أعقاب اختتام أشغال المؤتمر السابع للحزب، على الانتقادات التي وجهت لها بعد انتخابها على رأس الحزب القول "بأنني انتخبت لعهدة سابعة قول مغلوط"، موضحة بأن "المؤتمر السابع لا يعني العهدة السابعة لي"، مذكرة بأن الأمين العام الأول للحزب هو المرحوم مصطفى بن محمد، بينما شغلت هي منصب الناطقة الرسمية باسم الحزب إلى غاية 2003، أين تم انتخابها أمينة عامة، مضيفة أنها تقلدت رئاسة الحزب للمرة الثالثة، وأنها لم تتقدم للترشح للأمانة العامة ولكن الأصغر والأكبر سنا اللذان افتتحا أشغال المؤتمر هما من طلبا تزكيتها من اليوم الأول وما كان منها إلا أن تستجيب للطلب، مشيرة إلى أن "انتخاب القيادة تم بكل ديمقراطية وشفافية"، وتابعت "لم نفهم تهجمات طالتنا وهناك أطراف أرادت زعزعة الحزب من خلال مؤتمره السابع". وعن تشكيل المكتب السياسي، قالت إنه سيتم بعد عرض الأسماء على اللجنة المركزية في دورة أولى يتوقع عقدها في غضون شهر، وقد شهدت القيادة في الحزب تجديدا بنسبة 70 بالمائة، تم التصويت عليها بالأغلبية. وأعلنت حنون في الختام عن اتفاق مع زعيم المركزية النقابية عبد المجيد سيدي سعيد، يتمثل في تنظيم مؤتمر دولي للدفاع عن التنظيمات النقابية وسيادات الشعوب وتأسيس نقابة وطنية للشباب بالاشتراك مع الحزب.