نجحت لويزة حنون في تمديد عهدتها على رأس حزب العمال الذي ترأسه منذ سنة 1990، بعدما تم انتخابها كأمينة عامة لعهدة سابعة من طرف أعضاء اللجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر السابع للحزب. قامت أمس، اللجنة المركزية لحزب العمل بتزكية الأمينة العام للحزب منذ تأسيسه لويزة حنون لعهدة سابعة، حيث كانت المرشح الوحيد لهذا المنصب، وذلك على هامش اختتام أشغال المؤتمر العادي السابع للحزب. وفي السياق، تم رفع عدد أعضاء اللجنة المركزية المنتخبة في وقت سابق من 61 عضوا إلى 106، ويعد 70 % منهم أعضاء جدد لم يسبق أن تولوا مناصب قيادية داخل الحزب، كما قام مناضلو حزب العمال بالتصويت على 11 لائحة تتعلق بالسياسة الداخلية، على رأسها المشاركة في الرئاسيات، حيث اتفق الجميع على تأجيل الفصل في قرار المشاركة إلى غاية إيضاح المشهد السياسي في البلاد، حيث تم إسناد مهمة متابعة التداعيات السياسية من أجل اتخاذ القرار في وقت لاحق إلى القيادة المنتخبة، كما شددوا تمسك الحزب بحرية الترشح أو إجراء المناظرة السياسية حول البرامج والأفكار المطروحة بعيدا عن القذف والمساس بالأشخاص، كما صوت المناضلون على لائحة حول وحدة العمل في المجال السياسي، حيث تم الفصل في مسألة التحالفات، أين أشاروا إلى أن العمل مع الأحزاب الوطنية يتم بصفة ظرفية كلما استدعى الأمر، حول قضية ما مثلما تم مع التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني، حيث إن سياسة النشاط الوحدوي المضاد للامبريالية لا تذيب الحزب في أي تحالف كان لكونها مشروطة بالحفاظ على الحرية التامة للتصرف والمبادرة لحزب العمال. وأشار حزب حنون إلى أن الاستحقاقات القادمة ستشهد مخاطر استثنائية بسبب ما يشهده المحيط الإقليمي والقاري، ومحاولات التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للوطن، مضيفا بأنه سيكون بالمرصاد لكافة المحاولات التي تهدف إلى زعزعة استقرار الجزائر.