أبى أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلا أن يشاركوا أشقاءهم الجزائريين فرحة الفوز الكبير بالتأهل لنهائيات كأس المونديال في جنوب إفريقيا 2009، حيث عمّت الفرحة أجواء غزة، وكان واضحا في الشارع الفلسطيني أن مناصرة الفلسطينيين للمنتخب الوطني الجزائري تعكس ودّاً وحميمية للجزائر كدولة وتاريخ، وهو ما عكسته الفرحة العارمة والتلقائية التي مارسها الفلسطينيون بعد انتهاء المباراة في شوارع مدينة غزة· ''الجزائر نيوز''ترصد مظاهر الفرحة التي عمت غزة والمواطنين أيضا· الكابتن يوسف أبو كويك بطل فلسطين سابقا في الجري، ورئيس قسم البرامج في إذاعة ''صوت القدس''، أعرب عن فرحته بفوز الجزائر، متمنيا أن يكون تمثيلها في المحفل الدولي صورة مشرفة، وأن تكون القرعة في الأدوار الأولى سهلة لها لأن الجزائر تلعب باسم العروبة، وستكون أمل العرب في 2010 في جنوب إفريقيا· بدوره بارك مصطفى صيام، مدير التحرير في موقع أطلس سبورت الرياضي، للمنتخب الجزائري الشقيق حكومة وقيادة وشعبا وفريقا هذا الإنجاز العظيم للتأهل لمونديال كأس العالم، لأن المنتخب الجزائري لعب بصورة جيدة، ولأن لاعبيه محترفون في العديد من الدوريات الأوروبية، وقال: ''في نفس الوقت نقول للمنتخب المصري حظا أوفر، وهو المنتخب الذي لعب بصورة جيدة، ولكن الكرة غالب ومغلوب''· من جهته، قال المحلل الرياضي الفلسطيني معين فرج: ''إن منتخب الجزائر لعب بطريقة جماعية، وأبدى لاعبوه مهارات فردية وأحسنوا الدفاع وإمساك وسط الملعب رغم الضغط في الشوط الثاني من مصر، لمحاولة تعويض الهدف، لكن هذه هي الكرة''، متمنيا لمنتخب الجزائر الشقيق أن يرفع رأس العرب لأنه المنتخب العربي الوحيد الذي يمثل سمعة الكرة العربية· محمود أبو مصطفى حكم درجة أولى ومرشح للشارة الدولية، أكد أن الجزائر تستحق التأهل لأنها لعبت منذ الأدوار الأولى بلقاء زامبيا، وحتى لقاء مصر بدرجة عالية من الأداء الرفيع والمتميز، موضحا أن الجزائر تستحق الفوز على كافة الفرق التي التقت بها، وتمنى للمنتخب الجزائري النجاح في كأس العالم، وقال موجها حديثه للمنتخب: ''نقول لهم إن هناك فرقا قوية يجب عدم الاستهانة بها واللعب بطريقة جماعية''· منذر البردويل، أمين سر حركة ''فتح'' في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أعرب عن سعادته بفوز المنتخب الوطني الجزائري في المباراة الحاسمة، مهنئاً الجزائر شعبا وحكومة وقيادة بهذا الفوز الساحق والمبشر· وقال البردويل :'' إن فوز الجزائر لا يعني خسارة للمنتخب المصري، بل إننا جميعا نكمل بعضنا البعض، ونحن نتمنى من أي دولة شقيقة أن تلبي طموحنا وطموح كل العرب''، مؤكدا أن فوز الجزائر بالتأهل للمونديال يعتبر فوزا لكل عربي· من جهته، عبر الشاب فؤاد محمد الحسنى 20 عاما عن فرحته بفوز الجزائر، متمنيا لها أن تتأهل لكأس العالم، وقال: ''إن الجزائر وشعبها تستحق هذا الفوز المظفر''، وهتف قائلا وهو يبتسم: ''تحيا الجزائر·· تحيا الجزائر''· أما المواطن أبو يحيى الجزر من سكان رفح فقد قال: ''إن الكفاءة لدى المنتخب الجزائري أفضل من اللاعبين المصريين، ''موضحا أنه استبشر خيرا بفوز الجزائر'' لأن شعبها ناضل وكافح طوال فترة تاريخه على مر العصور، وأنه يستحق الفوز على مصر مع الاحترام لشعب مصر''· وبارك الإعلامي أمجد العرابيد، الفوز الساحق للشعب الجزائري حكومة وشعباً وخاصة لفرسان المنتخب على هذا الفوز العظيم، الذي أهلهم لتمثيل دولة عربية في مونديال كأس العالم 2010· وخرجت، مساء الأربعاء، بعض الجماهير الفلسطينية في حي النصر بغزة، وحي الكرامة ومدينة رفح ومحافظة الوسطى ابتهاجا بفوز المنتخب الجزائري، وتعبيرا عن الوفاء للإخوة الأشقاء في الجزائر·