خرج مئات الفلسطينيين في عدة مناطق بقطاع غزة رافعين أعلام الجزائر احتفاء بفوز المنتخب الوطني وتأهله لنهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم باعتباره المنتخب الوحيد الذي سيمثل العرب جميعا في مونديال جنوب إفريقيا، فبعد الفوز الذي حققه المنتخب الجزائري على نظيره المصري في ملعب "أم درمان" بالسودان بنتيجة «1-0»، خرجت أعداد كبيرة من السيارات والدراجات النارية وطافوا شوارع قطاع غزة وهم يرفعون أعلام الجزائر ويهتفون للمنتخب الجزائري، وقد رقص الفلسطينيون علي أنغام الدبكة الشعبية وسط هتافات وعبارات تشيد بالمنتخب الجزائري التي سمعوها عبر شاشات التلفزيون الجزائري "وان. تو. تري. فيفا لالجيري تحيا الجزائر، وانتشرت الشرطة الفلسطينية المقالة من جهتها على مداخل المدنية الفلسطينية بالقطاع كأجراء احتياطي أمني فقط ويأتي ذلك في وقت ظلت فيه أعلام الجزائر ترفع حتى الساعات الأولى من أول أمس دون وقوع أية أحداث تذكر سوى الفرحة التي امتلأت بها وجوه الفلسطينيين، «محمد الشافعي» أحد المواطنين الفلسطينيين الذين خرجوا إلى شوارع القطاع مشجعين منتخب الجزائر أشاد باللاعبين الجزائريين على تحكمهم في مجريات المباراة منذ انطلاق صفارة الحكم حتى نهايتها مذكرا بأن هذا الشهر الذي فاز فيه المنتخب الجزائري هو نفس الشهر الذي احتضنت فيه الجزائر منظمة التحرير وأعلنت من على أرضها استقلال الفلسطينيين بحضور الرئيس الراحل «ياسر عرفات» في الأول من نوفمبر عام 1988. أما «يوسف شامية» فعبّر عن مشاعره الجياشة تجاه الجزائر رئاسة وحكومة وشعبا التي كانت دائما مع الشعب الفلسطيني مستشهدا بمقولة الرئيس الجزائري الراحل «هواري بومدين» الشهيرة "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، ومن جهته قال «نعيم مقداد» المتزوج من جزائرية "إن الفلسطينيين عاشوا بالجزائر كرماء شرفاء ومن حقنا أن نشجع المنتخب الجزائري الذي يستحق كل التشجيع بعد أن عشنا معه خطوة بخطوة طوال فترة التصفيات المؤهل لكأس العالم". يذكر أن الفلسطينيين خرجوا بالمسيرات رغم أنهم يعيشون في حصار منذ ما يقارب الثلاثة أعوام علي التوالي ما أدي إلي تدهور اقتصادي، كما أن فرحتهم تأتي قبل أيام معدودة من ذكرى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة التي أودت بحياة مئات الشهداء والجرحى الفلسطينيين.