يرى نجم المنتخب الوطني الأسبق، والمحلل الرياضي الحالي، رابح ماجر في حديث ل ''الجزائر نيوز''، أن المنتخب الجزائري حقق المهم المتمثل في العودة إلى كأس العالم بعد 24 سنة من الغياب، ويتفاءل كثيرا بالمنتخب الجديد الذي تنتظره مواجهات قارية ودولية السنة القادمة· كيف تلقيت حدث تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم بعد 24 سنة من الغياب؟ تلقيته بكثير من الفرح والارتياح مثل كل الجزائريين الذين تلقوا هدية جميلة بعد سنين طويلة من الانتظار، وبالمناسبة أبارك للشعب الجزائري هذا الانتصار الكبير، الذي كانت في حاجة إليه، وقد شبّه الكثير من الناس فرحة الانتصار بفرحة الاستقلال· كيف تقارن هذا المنتخب الجديد، بذلك الذي كنت ضمنه سنتي 1982 و1986؟ لا يمكن بأي حال من الأحوال إجراء مقارنة من هذا القبيل، فالمنتخب القديم في الثمانينيات كان يتمتع بصفات جيدة وقدم ما عليه، وجاء الآن وقت آخر وجيل جديد عمل المستحيل من أجل إعادة البسمة إلى الجماهير الجزائرية بعد 24 سنة من الغياب عن المونديال، حيث كانت الإرادة القوية هي أقوى سلاح في تحقيق هذه النتيجة المهمة، وبعد تحقيق هذا الهدف الكبير ينبغي علينا ألا نتغيب من الآن عن مواعيد المونديال، فمن حقنا أن نشارك في كأس العالم كل أربع سنوات، وكل الإمكانيات المادية والبشرية نمتلكها في سبيل تحقيق هذا الهدف· نعود إلى مقابلة السودان الأخيرة، كيف تابعتها؟ تابعتها بكثير من الضغط والتوتر، وكنت ساعتها أحلل على الهواء مباشرة في قناة ''أبوظبي الرياضية''، وبقيت مشدودا لمدة تجاوزت التسعين دقيقة والقلب ينبض بطريقة غير عادية، والحمد لله عادت البسمة في الأخير بعد أن حقق منتخبنا الأهم وهو التأهل إلى المونديال· مباشرة بعد نهاية اللقاء، بدأ الإعلام المصري في شن حملة كبيرة ضد الشعب الجزائري ووصل البعض إلى حد وصفه بالمرتزقة وقطاع الطرق، كيف تتابع هذه التطورات المؤسفة؟ الجزائر لم تكن عدوة لمصر، والأهم بالنسبة لي أن الجزائر تأهلت في الميدان على المنتخب المصري بالأداء والنتيجة، وبعد هذا لا يمكن أن ننساق وراء مثل هذه الأمور، والأهم هو أن نركز على الانتصار الكروي، ونحن في الأخير إخوة ولتبق الأمور في الإطار الرياضي· أخيرا·· هل أنت متفائل بخصوص مشاركة هذا المنتخب في نهائيات كأس العالم وكأس إفريقيا؟ أعتقد أن أهم شيء ركزنا عليه هو التأهل إلى كأس العالم، وقبل النهائيات هناك كأس إفريقيا علينا دخول منافساته بقوة، وأعتقد أننا نمتلك مدربين أكفاء ومؤهلين ويعرفون كل نقاط ضعف الفريق، ويعملون من أجل تجاوزها وما زال الوقت أمامنا·