تتواصل وضعية اللاعبين الجزائريين الناشطين ضمن صفوف نادي باستيا في التأزم، فبعد قضية المدافع الدولي السابق مهدي منيري الذي باشرت إدارة فريقه إجراءات فسخ عقده، إثر تشابكه مع الأنصار الذين نعتوه بعبارات عنصرية، ظهرت قضية أخرى تتعلق بالمهاجم الدولي الأسبق سليم عراش الذي أبعده المدرب ميشال بادوفاني عن حساباته، تحسبا للجولة السادسة عشر من دوري الدرجة الثانية الفرنسية، والذي يتنقل فيه نادي باستيا لمواجهة فريق بريست بعد غد الثلاثاء· وحسب ما جاء في جريدة ''ليكيب'' الفرنسية في عددها الصادر أول أمس، فإن مدرب باستيا اقترب من المهاجم الجزائري خلال الحصة التدريبية ليوم الخميس المنصرم، وأعلمه أنه لن يكون معنيا بلقاء البطولة الفرنسية هذا الثلاثاء بعد وصول تهديدات من أنصار باستيا إلى مقر النادي للنيل منه· وقد اعتبر عراش أن وصول الأمور إلى هذه الدرجة يعتبر خطيرا، خاصة وأنه أصبح مهددا في سلامة حياته، وستشكل له هذه التهديدات خطرا على حياته اليومية، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار مغادرة إقليم جزيرة كورسيكا لحماية نفسه وضمان سلامته· وقد ارتفعت حدة التهديدات على اللاعبين الجزائريين الناشطين بباستيا، عقب إقصاء الفريق من كأس فرنسا أمام نادي ماريجيان بهدف دون رد، وحادث التشابك الذي أعقبه بين منيري والأنصار· وحسب مصادر إعلامية فرنسية، فإن مدرب باستيا سيقصي الجزائري الثالث ضمن صفوف الفريق مهدي حاراك من المشاركة في مباراة هذا الأسبوع لنفس الأسباب·