كرمت الجمعية الفنية "الألفية الثالثة"، كلا من الفنانين "بوعلام بناني"، "زهير بوزعرار" و«رابح لشعة"، في حفل فني خاص، مساء السبت، بقاعة المسرح الوطني "محي الدين بشطارزي"، وهذا اعترافا من المنظمين بالعطاء الذي قدموه لمجالي المسرح والسينما خلال مسيرتهم الفنية الطويلة. على أنغام "الزرنة" الاحتفالية التي عزفتها فرقة "البهجة" دخل المكرمون الثلاثة القاعة المكتظة، ترافقهم الزغاريد وتصفيقات الحضور الذين وقفوا إكراما لمجموعة تعتبر من أعمدة المسرح والسينما الجزائرية. السهرة الفنية كانت متنوعة، شهدت حضور وجوه سينمائية ومسرحية عديدة، مثل "طه الأميري"، "عمر طيان"، "سعيد حلمي"، "بهية راشدي"، "ماداني نعمون"، "جمال بوناب"، "أمينة بلوزداد"، ومدير الإذاعة السابق (صوت الجزائر) "عبد القادر نور". أحيا الاحتفال أربعة فنانين، تميز كل منهم بطابعه الموسيقي الخاص، حيث افتتحه الفنانان "عبد الرزاق قنيف"، و«عبد العزيز بن زينة" بقالب غني بتراث موسيقى الملوف والشعبي، وأطربا الجمهور بمقاطع يعشقها الجزائريون مثل "البارح"، "البهجة"، و«سارة"... بينما تألق المنشط "جلال شندرلي" بخفة روحه وشقاوة دعاباته، وسلاسة كلامه منتقلا من موضوع لآخر. بعد تسليم الجوائز والتذكارات لكل من المكرمين "بوعلام بناني" (الذي أدى دور البطولة في فيلم "عمر قتلاتو سنة 1976")، "زهير بوزعرار" (الذي قدّم الكثير من الأعمال المسرحية والتلفزيونية، على غرار مشاركته في فيلم "بركات" و«الأب".)، و الفنان "رابح لشعة"، ترك المجال للفنانين "ماسي" و«باريزة" اللذين متعا جمهور قاعة محي الدين بشطارزي بأحلى المقاطع القبائلية والسطايفية المستقاة من الريبرتوار الجزائري الغني. يجدر الذكر، أن الجمعية الفنية "الألفية الثالثة" كرمت حتى الآن 63 فنانا من النجوم الجزائريين، وقد أكد مدير الجمعية "سيد علي بن سالم" أنها تهدف إلى بناء جسر تواصل بين الجيل القديم والجيل الجديد، حتى يسير الأخير على خطى سابقه.