نظّمت الجمعية الفنية والثقافية "الألفية الثالثة" بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي بالجزائر العاصمة حفلا على شرف الممثلين رابح لشعة وبوعلام بن نابي وزهير بوزرار تكريما لمسيرتهم وأعمالهم الفنية في السينما والمسرح. وأحيا الحفل الفني الذي نظّم بالمناسبة المطربين عبد الرزاق غنيف وعبدالعزيز بن زينة وماسي وبريزة، الذين كانوا مرفوقين بجوق موسيقى الشعبي بقيادة عبد الكريم بن عزيزة. أمتع عبد الرزاق غنيف وعبد العزيز بن زينة الحضور بمجموعة متنوعة من الأغاني في طبعي الشعبي والمالوف تجاوب معهما الجمهور الذي ردّد معهما مقاطع من الأغاني التي أدياها. جرى بعد ذلك حفل منح الجوائز والهدايا الشرفية بحضور شخصيات بارزة من المسرح والسينما، وكذا من الإذاعة والتلفزيون على غرار طاهة العمري وعمر طايان وسعيد حلمي وباهية راشدي ومدني مأمون وجمال بوناب وأمينة بلوزداد وعبد القادر نور مدير سابق للإذاعة الجزائرية. وقد أبدى كل من رابح لشعة وبوعلام بن نابي وزهير بوزرار في تصريحاتهم الوجيزة تأسّفهم ل "نقص الإنتاج النوعي" حيث قالوا "حبّذ لو جاء هذا التكريم تتويجا لعمل ما". قد تألّق الممثلون الثلاثة المسجلون في قوائم أول دفعة من طلبة المعهد الوطني للفنون الدرامية والرقص سابقا بحضورهم المميز في مختلف انتاجات الفنين الرابع والسابع. كما تألّق رابح لشعة المعروف بأدواره في "العودة" لدحمان أوزيت" و«ليلى الآخرون" لسيد علي مازيف وغيرها في مسرحية "وفاة وكيل متجول" لأرتور ميلر التي أخرجتها للمسرح فوزية آيت الحاج. من جهته، برع بوعلام بن نابي في فيلم "عمر قاتلاتو" لمرزاق علواش وفي الأدوار العديدة التي أداها للسينما والتلفزيون. أما زهير بوزرار فقد برز كمؤلف في أفلام "العاقرة" و«المواجهة" وكممثل في أدوار عديدة في السينما والتلفزيون والمسرح. وقدّم ماسي وبريزة في الجزأين الأخيرين من الحفل أغاني جميلة في الطابعين القبائلي والسطايفي من رصيدهما، حيث أمتعا الجمهور الذي قضى أوقاتا ممتعة في جور احتفائي. وبعد تقدّمه بالشكر للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والمسرح الوطني الجزائري، تأسّف سيد علي بن سالم رئيس جمعية "الألفية الثالثة" من جهته لنقص توزيع الممثلين القدماء. قال المخرج الشاب في هذا الصدد أنّه "يتعين على الشباب أن لا يغفلوا عن تجربة الممثلين القدماء التي تعتبر ضرورية لنجاح إنتاج سينمائي أو تلفزيوني". وتسعى جمعية "الألفية الثالثة" التي كرّمت إلى حد الآن 63 فنانا إلى نقل للأجيال الشابة عمل الفنانين القدماء مبرزة دورهم الأساسي في المجتمع.