يعقد، اليوم، وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، اجتماعا مع مدراء مديريات التربية لمختلف ولايات الوطن، قصد إقرار مخطط وطني شامل يتم الاعتماد عليه لاستدراك الدروس وتعويض الساعات الضائعة، جراء إضراب الثلاثة أسابيع الذي نظمته نقابات التربية بناء على المقترحات المرفوعة من قبل مدراء المؤسسات التعليمية· ويأتي هذا اللقاء بعد أن قامت الوزارة بإصدار منشور يقضي بضرورة عقد مجالس تربوية، عن طريق اللجان البيداغوجية في جميع المؤسسات، من أجل دراسة السبل الكفيلة بتعويض الساعات الضائعة، ومطالبة مديريات التربية بتقديم مقترحاتها، حيث أكد مدير التربية لولاية الجزائر وسط، سليمان مصباح، في تصريحه ل ''الجزائر نيوز'' أن الاقتراح الذي سترفعه المديرية لوزارة التربية الوطنية يتمثل في اتباع مخطط دراسي ينص على تأجيل امتحانات الطور الثانوي، بحكم تسجيل ضياع عدد كبير من الساعات الدراسية، حيث قدر عدد الثانويات المضربة ب 45 ثانوية، وبناء عليه، فقد قررت المديرية تعويض ثلاثة أسابيع من الإضراب عن طريق استغلال الأسبوعين المخصصين للامتحانات التي كان يفترض إجراؤها ابتداء من يوم 29 نوفمبر، وأولى أسابيع عطلة فصل الشتاء، وأضاف أن الإضراب الذي دام ثلاثة أسابيع كاملة لم يؤثر على سير الدروس في مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط، مستدلا في حديثه عن ذلك بالقول إن 32 متوسطة لم يشملها الإضراب، حيث تلقى التلاميذ دروسهم بشكل عادي، وبالتالي فإن قرار تأجيل امتحانات الفصل الأول لا يشملها، مشددا على أهمية ترك المجال مفتوح لمدراء المؤسسات التربوية في ضبط رزنامة التوقيت ومراعاة خصوصية المؤسسة·