أعلن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، أمس الأحد، أن الانتخابات الرئاسية ستجري قبل الانتخابات البرلمانية بخلاف ما كان مقررا في خارطة الطريق التي وضعت بعيد عزل الرئيس المصري محمد مرسي الصيف الماضي. وقال منصور إنه قام بتعديل "خارطة المستقبل لتبدأ بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا، تليها الانتخابات النيابية" وذلك بعد جدل واسع كان قد عرفه الشارع المصري حول أولوية الاستحقاق الرئاسي على البرلماني . وأوضح: "سأطلب من اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ممارسة اختصاصها المنوط بها طبقا لقانون الانتخابات الرئاسية، وفتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، على النحو الذي حددته المادة 230 من الدستور المعدل". ويأتي خطاب عدلي بعد يوم من الاحتفالات الشعبية بالذكرى الثالثة لثورة يناير/جانفي . والتي شهدت بدعوات اطلقتها عدة حركات سياسية لترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية . من جهة أخرى وصف الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، (وعضو حزب الهيئة العليا لحزب النور السلفي) وصف الفريق عبدالفتاح السيسي بأنه "رجل متدين وذكي ولديه القدرة والكفاءة على إدارة الدولة خلال الفترة المقبلة"، مؤكدًا أن "ملايين من أبناء الشعب تثق في قدرته على الخروج من الأزمات التي تعاني منها الدولة طوال السنوات الماضية". ولفت برهامي-الذي ظل مقربا من مرسي خلال فترة حكمه- إلى أن "السيسي" لم يعط أوامر بقتل المعتصمين في ميداني "رابعة والنهضة"، مشيرًا إلى أنه "أمر فقط بالتعامل بالعنف مع من يرفع السلاح فى وجه رجال الشرطة والجيش أثناء الفض". وطالب "برهامي" "السيسي"، قبل إعلان ترشحه للرئاسة بفتح تحقيق محايد في "مقتل بعض المعتصمين الذين لم يصدرمنهم أعمال عنف أثناء فض اعتصامي (رابعة والنهضة)"، كما طالبه ب "منع التجاوزات التي تصدرمن بعض رجال الداخلية أثناء القبض على المشتبه بهم من أبناء التيارالإسلامي". وأضاف "برهامي" في تصريحات صحفية فسرت على أنها مقدمة لموقف حزب النور السلفي من الاستحقاقات القادمة، إن تحقيق "السيسي" فى تلك الواقعتين سيكسبه تعاطف أصوات جميع أبناء التيار السلفي، مضيفًا: "هناك نسبة من قواعدنا السلفية لا تتجاوز 10% تحمل (السيسي) مسؤولية دماء الأبرياء أثناء فض الاعتصامين"، مؤكدًا أن "حزب النور والدعوة السلفية سيعقدان اجتماعًا عاجلًا بعد غلق باب الترشح للرئاسة لاختيارالمرشح الذي سندعمه في تلك المعركة الانتخابية". في سياق مختلف أكد نائب رئيس الدعوة السلفية، أن "جماعة الإخوان المسلمين لا تمثل 10 في الألف من أبناء الشعب المصري، ولكن نجحت في بث الرعب والخوف بين أبناء الشعب المصري نظرا لاستخدامها العنف في المسيرات والمظاهرات التي تدعو لها"، مطالبا قيادات "الإخوان" ب«التوبة إلى الله وعقد مراجعات فكرية بعد التوقف عن استخدام العنف في الشوارع والميادين المصرية"، مضيفًا: "يجب أن تظهر تلك القيادات وتعلن عن أخطائها في حق الشعب المصري والدولة وتدعو شبابها إلى مغادرة الشوارع والميادين حتي يتم إجراء مصالحة واندماجهم مرة أخرى في المجتمع". وناشد "برهامي" جميع مشايخ والقيادات الدينية من السلفيين والأزهر بعقد مؤتمر ضخم عالمي ل«كشف حقيقة جماعة الإخوان وأفكارها الهدامة وغيرها من الجماعات التي تمارس العنف وتكفر رجال الجيش والشرطة"، معتبرًا أن "تلك المرحلة لاينفع فيها سكوت علماء الدين عن إظهار الحقيقة".