في الوقت الذي وصل فيه عدد الذين سحبوا استمارات الترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة 85 مترشحا، من بينهم 18 رئيس حزب، حسب المدير العام للحريات العامة والشؤون القانونية بوزارة الداخلية في الندوة الصحفية الأسبوع الماضي، يطرح العديد من الجزائريين حاليا علامات الإستفهام والتعجب حول مستوى بعض الراغبين في الوصول إلى قصر المرادية غير المهتمين بمستواهم الاجتماعي وحتى السياسي والذي يكون أهم ما ينظر إليه المنتخبون يوم يدلون بأصواتهم على مترشحهم يوم الإقتراع، حيث اجتاح هوس الترشح لكرسيّ "العرش" في الجزائر مواطنين بسطاء من تاجر وحرفي وحتى بنّاء وقابلة في مستوصف!!. وقد أثار هذا القرار موجة من التعليقات والإستهزاءات عبّر عنها العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ففي الصفحة الخاصة بدعم المترشح عياش حفايفة بائع خضر وحرفي من حي باب الواد الشعبي يُطرح سؤال رئيسي: "واش رايكم زعما يستهلها؟!" وردت عليه مجموعة من التعليقات تدعوه إلى "وضع قانون يعمل من خلاله على تخفيض سعر القرعة في حال وصوله إلى رئاسة الجمهورية!!". وفي صورة أخرى لمترشح للرئاسة يلبس "بونتاكور" استهوى العديد من الزوار من بينهم محمّد البادية الذي علق عليه: "الترشيح لازملو تشريح، ماشي غير لي يجي يبيع لهوا وريح!!"، في حين علقت سوسو ديزاد على طريقة هتلر التي حققت شهرة واسعة على الفايسبوك الجزائري: "لا أستطيع احتلال بلاد عدد سكانها 40 مليون وكلهم حبوا يوليو رئيس جمهورية!!". وعلقت ناشطة ببروفيل أمازيغية حرة ردا على هذا النوع من المترشحين الجدد لمنصب القاضي الأول في البلاد: "لقد حطمت الجزائر الرقم القياسي في عدد المترشحين للرئاسيات، وهذا معناه أنّه لا توجد مصداقية، تصوروا لو أننا نعيش في الصين سيكون عندنا مئة مليون شخص يريد الحكم!!".