التهكم على المرشحين وزلاتهم يطبع تعليقات الجزائريين قرعت طبول الرئاسيات عبر صفحات التواصل الاجتماعي وسط حمى وتنافس شديدين بين مترشحين افتراضيين يتابعون باهتمام ما يجري في الساحة السياسية من تطورات متعلقة بالرئاسيات لسنة 2014، ومرشحون فعليون نقلوا حملتهم المسبقة من الصالات إلى "الفايس بوك" لتنتعش حملة جمع التوقيعات عبر صفحات غلب عليها طابع التهكم على هذا الموعد الانتخابي وعلى بعض المترشحين، فيما يلعب فن إخراج ونشر صور المترشحين عاملا هاما في حملة دعائية مبكرة قد تسقط بعد أيام أغلب رؤوسها، إذا فشلوا في جمع التوقيعات وتغلق برامجهم، ليظل المترشحون من أمثال "عمار زيڤومار المنافس الأقوى إلى غاية الموعد الإنتخابي. عمار زيڤومار وحركة "كول وكّل" مترشحون ينافسون الكبار في انتخابات افتراضية دخل مرشحون افتراضيون معترك الساحة السياسية عبر صفحات الفايسبوك ببرامج سحرية تقدم حلولا جافة لمشاكل حقيقية، حيث تعالج المواضيع السياسية بطريقة تهكمية، وهو ما تجلى في صفحة أحد المترشحين، كما ظهرت حركة جديدة في الساحة الافتراضية للرئاسيات تحت شعار "كول ووكّل" وهي أكبر حزب افتراضي منافس للمرشح عمر زيڤومار، هذا الأخير الذي ثبت أنه متابع لكافة التفاصيل المتعلقة بالرئاسيات، حيث إنه لا يفوت متابعة المستجدات من تصريحات حول منافسيه في الساحة، كما يرد ويدافع على برنامجه الذي جاء تحت شعار "نحلي فم كل مواطن، الشعب يحب اللعب، وزيڤومارة لكل مواطن"، وقد أبدى المترشح زيڤومار تحديا كبيبرا لمنافسيه في كرسي قصر المرادية الذين نشر أسماءهم، حيث نشر في إحدى الوقفات "جيشي في كل مكان استعدوا يا مشرشحي السلطة" "لا بوتفليقة لا بن فليس زيڤومارة هو الرئيس" وتلقى صفحة مرشح الرئاسيات عمار زيڤومار تفاعلا كبيرا من طرق عدد من المشتركين الذين يساندون برنامج "زيڤومارة لكل مواطن" والذي جاء في إحدى مقولاته الشهيرة "لا تعطيني زيڤومارة ولكن علمني كيف أسرق l'usine". صفحات المترشحين... غابت النقاشات السياسية وحضرت السخرية من خلال قراءة لصفحات العديد من المترشحين يتبين أن النقاش الذي يدور في صفحاتهم لا يرق إلى مستوى الحدث، حيث غابت السياسة في مختلف التعليقات، فيما حضرت السخرية، كما أن النقاشات المتبادلة لم تقدم قراءات ذات مستوى عال من التحليل حول ما يطرحه المترشحون... فقط مجرد تعليقات عن هفوات في كلامهم، وتعيلقات ساخرة بشكل عام عن الانتخابات الرئاسية والتي حسمت حسب الكثيرين، حيث أعطيت تعليقات تتحدث عن رجل السلطة أو المرشح المختار وكذا تعليقات حول مدى مصداقية الانتخابات. وجاء في بعض التعليقات التي نشرت في قالب أستاذ يقدم درس الانتخابات لتلاميذه "افهم الدرس قبل أن تتحصل على بطاقة ناخب، أنا أنتخب وأنت تنتخب وهم يسرقون"، وفيما حضي أبرز المترشحين يترأسهم عبد العزيز بوتفليقة الذي كان أكثر الشخصيات حضورا في صفحات الفايس حول الانتخابات الرئاسية إلى جانب مرشحين بارزين أمثال علي بن فليس وبن بيتور ورشيد نكاز الشخصية التي تحضى بمتابعة كبيرة، حيث سجل تفاعلا كبيرا معهم عبر صفحات الفايسبوك، في حين غلب الطابع التهكمي على المترشحين الذين لا يملكون برامج، حيث إن المتجول في صفحات المترشحين ممن استهوته لعبة الترشح في شكل فلكلوري على خطى رئيس حزب التجمع الجزائري علي زغدود وهو عياش حفايفة..، وغير المعروفين في الساحة السياسية، جعل الفايسبوكيون يحولون صفحاتهم إلى فضاء للنقد والتهكم على سقطاتهم، ونشر تعاليق ساخرة، حيث يرى البعض في عالم الفلك لوط بوناطيرو الرجل الذي أراد إسقاط ما يحدث في علم الفلك والتفاعلات الفيزيائية في أرض الواقع وفي دولة الجزائر تحديدا، وهو ما كان له تعليقات كثيرة من قبل المتابعين، في حين طالب آخر بأنه على كل مترشح لأي منصب في الحكومة أن يمر باختبار الحمض النووي، لكشف ملته، أصله وفصله، ولعل سقطات المترشح علي زغدود كانت الأكثر إثارة وتعليقا من قبل المشتركين، حيث انتقدوا بشدة ظهوره وبرنامجه كما رد البعض على موسى تواتي "انتهى عصر العجزة"، وحول آخرون تصريحات رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية حول الدعوة إلى اعتماد نظام التصويت الإلكتروني"في الرئاسيات المقبلة إلى تهكم"، حيث تساءل أحد الفايسبوكيون "كيف ترغب فى تكنولوجية الانتخابات فى مجتمع لم تتوفر له بطاقة الشفاء؟. حملات جمع التوقيعات تنتقل من القاعات إلى صفحات الفايسبوك بعد أن قرعت طبول الرئاسيات في الجزائر المقررة في أفريل المقبل، انتعشت صفحات موقع التواصل الإجتماعي بشكل كبير يعكس مدى الإهتمام بالانتخابات الرئاسية، حيث إن أغلب المترشحين شرعوا في حملة جمع التوقيعات، والترويج لبرامجهم عبر صفحات الفايسبوك بتصريحات مقتضبة أو رؤيا تغازل المتتبعين، في محاولة إقناعهم عبرها بأنهم سيقدمون الأفضل عبر برامج سحرية بعد أن تيقن المترشحون أن الوصول للقاعدة لن يتم في القاعات والصالات المختلفة لأنها لم تعد تستهوي الجزائريين، ويؤكد تصفح بعض صفحات المترشحين إلى أن أغلبهم اختار الفايسبوك للترويج لبرامجه، حيث يتواصلون مع الجماهير المتابعة بشكل منتظم، وهو ما يفعله المترشح جمال سعيدي مدير جريدة الديار، وكذا المترشح رشيد نكاز الذين يردون باهتمام على المشتركين ويتابعون كل التعليقات التي تنشر في صفحاتهم، حيث إن جودة المنشور من صورة وتحكم في العبارات من شأنه أن يؤثر على نجاح الحملة الإعلانية وهو ما يعمد إليه المترشح نكاز الذي يقدم صورا منتجة وفق تقنية عالية مما يجعل حظوره قويا ويعطي دلالة على قوته في الساحة، كما أنه جذاب من حيث المظهر مما يكسبه حظوظا في المتابعة أكثر، كما يعمل أغلب المترشحين على الترويج لبرامجهم، ونشر وصفات علاج "سحرية" للمشاكل المطروحة في ميادين عدة تتصدرها عبارات القضاء على الفساد والرشوة وغيرها من المشاكل التي تعيق عملية التطور بالجزائر... وكذا الحديث عن البحبوحة المالية التي تكتنزها الجزائر وطرق تجسيد الدولة الحديثة...، وهذا من أجل إقناع المتابعين في موقع التواصل الاجتماعي بمنحهم الدعم، خاصة أنه يتم مشاركة مختلف الروابط المنشورة من أجل توسيع رقعة المتابعين، وهناك من المترشحين من جند فريقا إعلاميا، ومتخصصين للإشراف على صفحات الفايسبوك على غرار ما قام به المرشح علي بن فليس، وبن بيتور. كما يقوم بحملة جمع التوقيعات بشن دعاية مكثفة في موقع التواصل الاجتماعي شرعوا فيها قبل سحب الاستمارات وهذا في إطار التعبئة الشعبية وتعبيد الطريق أمام عملية جمع التوقيعات والتي تعد العثرة التي ستسقط أغلب المترشحين، فيما ،ستبقى أسماء الرؤساء الافتراضيين حاضرة إلى غاية اكتمال فصول العرس الانتخابي.