تستمر فعاليات التظاهرة الثقافية "البرازيل تلتقي البهجة" التي تنظمها مؤسسة فنون وثقافة على خشبة قاعة "إبن خلدون"، حيث نشط الحفل ما قبل الأخير كل من المغني البرازيلي "مارسيو فاراكو" والفرقة الجزائرية "فريكلان". الحفل الذي يسبق اختتام فعاليات التظاهرة الثقافية "البرازيل تلتقي البهجة"، كان عرسا جمع بين الموسيقى البرازيلية والألحان الجزائرية، حيث أحيا سهرة الأحد كل من الفنان البرازيلي "مارسيو فاراكو" رفقة فرقته الموسيقية التي تتكون من خمسة أعضاء، لتليهم الفرقة الجزائرية "فريكلان" التي حققت نجاحا باهرا في الساحة الفنية وحصدت شهرة واسعة بين الشباب مؤخرا. إفتتح السهرة، الفنان البرازيلي الذي نقل الجمهور الجزائري إلى بلاد السامبا، من خلال صوته المميز وطريقة عزفه المبهرة على القيثار... رفقة فرقته جمع ضيف قاعة "إبن خلدون" بين عديد الطوابع الموسيقية، بدءا ب«البوسا" التي وصفها بالموسيقى المحلية لجنوب البرازيل، إلى "السامبا" و«البوسانوفا" التي أدخل عليهما ألحان الجاز وإيقاع موسيقى البوب، ليقدم لجمهوره نوعا من الموسيقى العالمية التي ترضي جميع الأذواق. بعد انتهاء الوصلة الموسيقية البرازيلية التي دامت حوالي ساعة من الزمن، أتى دور الفرقة الجزائرية الشابة التي استقطبت معظم الجمهور، حيث أشعل "شمس الدين" ورفاقه حماسة الحضور بمجرد اعتلائهم ركح قاعة إبن خلدون، ليطلق الحضور (الذي يتكون معظمهم من فئة الشباب) العنان لأنفسهم، للتنفيس عن الضغوطات التي يكبتونها، فرقصوا على أنغام الموسيقى المغربية، وقفزوا وتمايلوا على ألحان القناوي والريغي، كما شاركوا أفراد الفرقة الغناء لكل مقاطع الألبوم التي قدموها، وخاصة كلمات "لالة ميرة" و«بنت السلطان" التي يحفظهما الجميع عن ظهر قلب. إستطاع أعضاء فرقة "فريكلان" التحكم بالجمهور الغفير الذي انتقل من داخل العاصمة وخارجها طلبا للمتعة، وبحثا عن الحفلات الفنية التي تشهد صياما عن القاعات، حيث تفاعل الحضور مع أنغام الفرقة الشابة التي جمعت بين العديد من الأنواع الموسيقية الجزائرية مثل الشاوي والغناوي، لتضيف عليها الطابع المغربي الذي يعشق الجزائريون الرقص على ألحانه، والطابع الغربي الذي تمثل في الريغي، ونوع من الروك والبوب روك. مزيج موسيقي ألهب جمهور قاعة "إبن خلدون"، الذي لم يتوقف عن القفز والرقص على أغاني الفرقة التي صدح خلالها صوت "شمس الدين" القوي، وتميز فيها كل عازف بآلته، يجدر الذكر أن التظاهرة الثقافية التي تنظمها مؤسسة فنون وثقافة ستدوم إلى غاية الخميس 20 فيفري، حيث سيختتمها "Carnaval extravaganza do Brazil" .