استيقظت، أمس، ولاية الجلفة على وقع فاجعة مقتل 14 شخصا من عائلة واحدة، أصغر الضحايا طفل لم يتجاوز سنه السنة، وأكبرهم عجوز في عقدها الثامن، لفظوا أنفاسهم في عين المكان، فيما أحصي إصابة 16 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، إثر حادث مروع وقع ليلة السبت إلى الأحد على الطريق الوطني رقم 1 ببلدية أم العظام بالمنطقة المسماة ''أم الهشيم'' جنوب عاصمة ولاية الجلفة· وكانت الأسباب المؤدية إلى هذا الحادث القاتل، اصطدام شاحنتين كانتا تسيران في اتجاهين متعاكسين، إحداهما بمقطورة كانت تحمل على متنها جرارا، بينما كانت تقل الثانية عددا كبيرا من الأشخاص ينتمون إلى عائلة واحدة تجهل وجهتهم، فيما يعتقد أن الشاحنة الأولى لم يكن على متنها إلا شخصين، السائق وراكب إلى جانبه· لا تزال ملابسات الاصطدام مجهولة، حيث يعكف تحقيق تجريه مصالح الدرك المختصة إقليميا على تحري المسؤولين عن هذه المجزرة المرعبة· وفور وقوع الحادث، تدخلت عناصر الحماية المدنية ونقلت الضحايا إلى مستشفى دائرة مسعد، وتم تقديم الإسعافات الضرورية للجرحى· حادثة أول أمس تضيف ولاية الجلفة إلى قائمة الولايات التي شهدت الحوادث الأكثر دموية على غرار المدية، النعامة وتلمسان، حيث سجلت أثقل الحصائل دموية منذ بداية العام، بل ومنذ سنوات· وحسب حصيلة قدمتها مصالح الحماية المدنية، فإن حوادث المرور حصدت أرواح 17 شخصا و30 جريحا في خمسة حوادث مميتة عبر التراب الوطني، من ضمنهم قتلى حادث الجلفة المأساوي، كما خلفت حوادث المرور في الفترة الممتدة بين الثالث إلى الخامس من الشهر الجاري مقتل 32 قتيلا وجرح 51 شخصا·