قررت عدة نقابات مستقلة تابعة لمختلف القطاعات من صحة وتربية وتعليم عالي تنظيم اعتصام اليوم، أمام مقر قصر الحكومة بالعاصمة، وهذا تنديدا بإقصائهم وعدم التعامل معهم كشركاء اجتماعيين باعتبارهم نقابات مستقلة تمثيلية. أكدت النقابات المستقلة أن قرار تنظيمها حركة احتجاجية تعبيرا عن رفضها لسياسة الأجور المطبقة ونظرا لتدهور القدرة الشرائية للعمال بمختلف القطاعات، وتعبيرا عن تذمرها من سياسة الإقصاء والتمهيش من المشاركة في الثلاثية الاجتماعية والتضييق على النشاط النقابي في الجزائر، حيث طالبت بمراجعة المادة 87 مكرر أو وضع قانون جديد يخص حساب الحد الوطني الأدنى المضمون بناء على الأجر القاعدي وليس على أساس الأجر الخاص بمنصب العامل، مع استحداث سياسة أجور مرنة تقوم على أساس أسعار السوق لضمان القدرة الشرائية تتماشى والنقطة الاستدلالية وفقا للقدرة الشرائية، وأوضحت النقابات أن اعتصام اليوم سيكون للمطالبة بضرورة رفع الاحتكار عن التمثيلية النقابية في الثلاثية، واحترام الحريات النقابية، إلى جانب الدفاع عن القدرة الشرائية خاصة عبر إحداث أجر أدنى يترجم أجرا قاعديا أدنى ووضع آلية دائمة تربط بين قيمة النقطة الاستدلالية والقدرة الشرائية، كما ستطالب النقابات بضرورة رفع الوصاية عن الصندوق الوطني للخدمات الاجتماعية وجعله صناديق قطاعية لتسهيل عملية المراقبة واستفادة كل العمال، كما عبرت عن دفاعها عن الشغل ورفضها سياسة التشغيل المنتهجة في الوقت الراهن والتي وصفتها بالهشة، ويذكر أن النقابات التي اعلنت عن تنظيم اعتصام اليوم تتمثل في كنفدرالية النقابات الجزائرية، المكونة من الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الانباف"، والنقابة الوطنية المستقلة لاساتذة التعليم الثانوي والتقني "السناباست" والنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الصحة العمومية، والمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناس"، إضافة الى مجلس ثانويات الجزائر، النقابة الوطنية لعمال التكوين المهني، النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية، النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين والنقابة الوطنية لمعلمي الابتدائي، كما قررت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين الدخول في إضراب لمدة يومين بداية من اليوم، بالإضافة الى تنظيم اعتصام وطني اليوم أمام قصر الحكومة بالعاصمة.