أسفرت قرعة مونديال جنوب إفريقيا عن وقوع المنتخب العربي الوحيد (الجزائر) في مجموعة قوية تضم إنكلترا وأمريكا وسلوفينيا، ولا يمكن القول بأن المجموعة سهلة للإنكليز أو متقاربة المستويات بين بقية الفرق، ذلك لأننا تعودنا على أن الكرة تحمل الكثير من المفاجآت والاحتمالات، ولذلك من واجبنا الآن في جميع الوطن العربي أن نقف خلف ممثلنا في هذا المحفل الكبير، وذلك بغض النظر عن ''المشاكل'' التي حدثت بين المنتخبين المصري والجزائري، وتصاعدت معها الأمور من خلال شاشات التلفزة، وكأن هناك عملية مفتعلة للإيقاع بين البلدين الشقيقين مصر والجزائر، نعم كانت هناك أخطاء وسواء كانت ''مقصودة أو غير مقصودة'' في تغطية أحداث المبارتين الأخيرتين في التصفيات، اللتين كانتا من أجمل وأقوى المباريات العربية في السنوات الأخيرة، إلا أننا نقول ونؤكد على ضرورة ''دفن'' جميع الرواسب والأحداث التي جرت بدون داع، ويقف الجميع خلف الجزائر لكي تظهر بالشكل الذي يشرّف الكرة العربية، لعلنا نمضي وفق المثل العربي الشهير ''أنا وأخوي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب''، وهذا يتطلب من المنتخب الجزائري أن يستعد تماما للمنتخبات الثلاثة وأن لا يخشى مواجهة إنكلترا وأمريكا وسلوفينيا، فالكرة دوارة وبقدر الاستعداد والجهد والعطاء تعطيك ما عندها من مفاجآت وحظوظ، ونحن في الأردن سوف نقف وراء المنتخب الجزائري ممثل الكرة العربية، ونتمنى له تحقيق نتائج جيدة تعكس تألق الكرة العربية على الصعيد الدولي·