واصلت القوات الحكومية السورية تقدمها في السيطرة على معاقل المعارضة المسلحة في حمص وسط سوريا، قرب الحدود الشمالية للبنان، وذلك بعد أن أحكمت سيطرتها على بلدة الزارة، ومحاولاتها اقتحام بلدة الحصرجية المجاورة. وقال ناشطون سوريون إن بلدة الحصرجية تشهد "اشتباكات عنيفة ومعارك كر وفر" بين مسلحي المعارضة والجيش السوري، حيث يحاول الأخير التقدم في ريف حمص الغربي. وأضاف الناشطون أن 16 جنديا قتل من الجيش السوري. في المقابل، نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"، عن بيان لقيادة الجيش السوري، أن القوات الحكومية، قتلت أعدادا كبيرة من مسلحي المعارضة، واعتقلت 30 آخرين بعد استسلامهم. وتمكن استعادة بلدة الزارة، الجيش السوري، من بسط سيطرته على "الطريق الدولي الذي يربط بين المنطقتين الوسطى والساحلية". وفي القلمون بريف العاصمة دمشق، يواصل الطيران الحربي السوري، غاراته على مدينة يبرود، وبعض البلدات المجاورة لها، في مسعى لحسم معركته من أجل تأمين الطريق الدولي في القلمون. وتجري بين الفينة والأخرى اشتباكات على محاور قريبة من يبرود، بعد التقدم الذي سجلته القوات الحكومية في بلدتي السحل ومزارع ريما المجاورتين قبل أيام. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن مسلحي المعارضة تمكنوا من صد محاولتي تسلل على أطراف مدينة يبرود بريف دمشق من جهة منطقة دنحا وعلى جبهة منطقة ريما، وقتلوا 7 جنود من القوات الحكومية. في غضون ذلك، قال ناشطون سوريون، إن الطيران الحربي السوري ألقى الأحد براميل متفجرة، على بلدة داريا في ريف دمشق. وحسب إحصائية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، فإن الجيش السوري قصف البلدة بأكثر من 100 برميل متفجر، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي، تسبب في دمار نحو 70 في المائة من البلدة. وتتزايد وتيرة الاشتباكات المسلحة في عدد من مدن وبلدات درعا وريفها جنوب العاصمة دمشق. وتجري الاشتباكات بين أفراد الجيشين السوري والحر. كما نفذ الطيران الحربي غارات متزامنة على نفس المناطق.