وأخيرا استلقى سلال على أريكة بيته بعد معاناة كبيرة مع التنقاز والتحواس ورجل هنا ورجل هناك في ولايات الوطن الكبيرة جدا التي استهلكت منه كيلوات من اللحم والشحم والتي جعلت منه رجل العام دون منازع وأكدت مما لا يدع الشك أنه الهمام المخلص لبوتفليقة وآله. قالت له زوجته واش ربحت غير الجري بلا فايدة قال لها وهو يمسح العرق البارد خليني نريح مازال الجري تاع الصح ما بداش قالت له بنرفزة يعني الحملة حاصلة فيك حاصلة فيك خلي هذاك الشيات تاع أويحيى ولا الكاهن تاع بلخادم يديرها. قال لها يا امراة خليني نريح راني تعبت روحي مات زيديش عليا هموم الدنيا انت تعرفي خير من بوتفليقة الذي فضلني عليهم جميعا. قالت له بسخرية لو كان فضلك لوضعك نائبا له كما قالت الاشاعات وليس مجرد بومبي تطفأ النيران التي أشعلها رجاله بسوء تسييرهم وتقديرهم وتدبيرهم. قال لالا يحطني في مكانه أفضل قالت باستهزاء والله لن ترى ذلك حتى لو بست عينك أنت تظن بأن هذه الشياتة التي أنت فيها يمكن أن تخرجك صرخ في وجهها واش من شيتة يا امرأة أنا أقوم بواجبي لا أكثر أنا وزير أول وعندي وزراء يجب أن أقف على انجازاتهم قالت اعطني وزيرا واحدا فقط حمرلك وجهك وقام بواجبه تجاه الشعب غضب سلال من كلامها ونهض متمتما يا ربي سيدي واش هذا محاسبة في كل مكان أنت والشعب وبوتفليقة خلاص ما قدرتش ماقدرتش لبس معطفه من جديد وخرج مسرعا من البيت.. يجب أن أخرج من هنا همّ السياسة ولا همّ النساء ....يا لطيف