انطلاق الصالون الوطني للخط العربي والزخرفة الإسلامية بمستغانم انطلقت يوم السبت بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "ملاي بلحميسي" بمستغانم فعاليات الصالون الوطني الأول للخط العربي والزخرفة الإسلامية بعرض زهاء 70 لوحة. ويشارك في هذه التظاهرة الثقافية المنظمة طيلة ثلاثة أيام بمبادرة من مديرية الثقافة 23 عارضا قدموا من عشر ولايات على غرار سطيف وباتنة والمسيلة والمديةوالجزائر العاصمة والأغواط وتيارت وغيرها. وأبرز الفنان والخطاط حسين عيسى (المدية) المتخصص في المنمنمات أنه يشارك في هذه التظاهرة بثلاث لوحات، الأولى في الزخرفة الكلاسيكية التي تعتمد على الهندسيات والوحدات الزخرفية النباتية فيما تعد اللوحتان الأخريان مزجا بين المنمنمات والزخرفة والخط العربي، مشيرا إلى أن الهدف من مشاركته في الصالون يكمن في تعريف الخط والحرف العربي للجمهور. من جهته قدم الخطاط الشاب بورعدة عبد الكريم (البليدة) لوحات في الخط العربي الكلاسيكي مثل النسخ الذي تكتب به المصاحف القرآنية وخط الثلث العادي وكذا خط الثلث الجلي، مشيرا إلى أن هذه الأعمال تبرز قوة الحرف وجمالية الشكل في إتقان قاعدة الخط العربي. وأضاف أن من سمات الخط العربي الكلاسيكي تجويد وإتقان حروف الخط العربي على القواعد التي أرساها أعلام هذا الفن عبر العصور. وستنظم بالمناسبة مسابقة في الخط العربي والزخرفة الإسلامية حيث خصص للفائزين الثلاثة جوائز مالية تتراوح قيمتها ما بين 60 ألف دج و100 ألف دج فيما يشرف على تقييم الأعمال لجنة للتحكيم تضم أستاذة ومختصين. وبرمج المنظمون أيضا أربع ورشات حول "الخط العربي المعاصر" و«الخط العربي الكلاسيكي" و«الزخرفة الإسلامية" و«الأقلام والزوايا في الخط العربي" إلى جانب تقديم محاضرتين بعنوان "تاريخ الخط العربي" و«نزعة الرسم الهندسي في الجزائر وسؤال الجذور". ويرمي هذا الصالون إلى إثراء وإعادة بعث هذا النوع من الفنون بالولاية وفق المنظمين. وفاة الناقد والمؤرخ الفني صبحي الشاروني نعى قطاع الفنون التشكيلية بخالص الأسى والحزن وفاة الناقد والمؤرخ الفني الكبير د. صبحي الشاروني، الذي وافته المنية الجمعة عن عمر يناهز 81 عامًا، وقدم د. صلاح المليجي، رئيس القطاع، باسم جميع العاملين خالص التعازي لأسرة الفنانين التشكيليين لفقدانهم نموذجًا رائعًا للعلم والأخلاق، طالما أثرى بفنه وكتاباته الرصينة الحركة التشكيلية المصرية والعربية، وكان له حضوره الفاعل والهام على الساحة الفنية والفكرية، وبين زملائه وتلامذته. كما توجه القطاع بتعازيه لأسرته مؤكدًا لهم أنه برحيل د. صبحي الشاروني خسرت الحياة الثقافية والفنية قامة وقيمة، كان وسيظل دوره علامة مضيئة في سجل الحركة التشكيلية المصرية، لاسيما في مجال النقد والتأريخ الفني الذي استطاع أن يضع بصمته فيه كواحد من أهم وأنقى وأخلص أبنائه. صبحي الشاروني مواليد 3 إبريل1933، بكالوريوس فنون جميلة قسم النحت 1958، دكتوراه في "الفلسفة في الفنون الجميلة" 1994، عضو بالعديد من الجمعيات الفنية والثقافية، كلف بالعديد من المهام في خدمة الفن والثقافة من بينها تكليف من جامعة الدول العربية بالإشراف على وضع كتاب "الفن التشكيلى الحديث والمعاصر في مصر" مع سيرة ذاتية لنحو 270 فنانًا مصريًا منذ بداية القرن العشرين حتى 1985 صدر عام 1998. له عدد من المعارض الخاصة والمشاركات بالمعارض الجماعية، كما تمثل كتاباته ومؤلفاته في مجال النقد والتأريخ الفني عطاءً عظيم الأهمية والقيمة، وتشكل أرشيفًا ضخمًا عن الحركة الفنية يمثل ذاكرة مصر في مجال الفن التشكيلي، ونال العديد من الجوائز والتكريمات من بينها جائزة الدولة التشجيعية 1986، ونوط الامتياز من الطبقة الأولى في يونيو 1991.